تحوّلت اللاعبة المصرية، دعاء غباشي، إلى أهم شخصيات أولمبياد ريو 2016 على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب مهارتها أو تميزها وإنما بسبب حجابها.
غباشي أول لاعبة كرة طائرة شاطئية ترتدي الحجاب في الأولمبياد، بديلاً لـ "البيكيني" الزي الرسمي للعبة، بعد تخفيف الاتحاد الدولي القواعد المنظمة لارتداء الزي، وقالت للصحافة العالمية: "الحجاب لم يعقني عن القيام بالأشياء التي أحبها، ومن بينها الكرة الطائرة الشاطئية".
بات حجاب الفتاة موضوع نقاش ساخن بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد يرى أن من حقها ارتداء ما تشاء ضمن حريتها الشخصية، والمعارض ينظر إلى الحجاب باعتباره تخلفاً، أو يعطي انطباعاً بتخلف المسلمين ويطالب بمنع مشاركتها.
لكنّ فريقين آخرين ظهرا في النقاش، أحدهما يعادي الحجاب بالمطلق، حتى وصل الأمر ببعضهم حد إلصاق هزيمة الفريق المصري أمام ألمانيا بتلك الفتاة المحجبة، وفريق آخر يرى ضرورة فرض الحجاب على جميع النساء، وهؤلاء أيضاً غاضبون من الفتاة التي يفترضون فيها كمحجبة ألاّ تمارس أيّ نوع من الرياضة.
تابعت الجدال في الموضوع قليلاً، لكنّي لم أستطع المواصلة، فقد جربته سابقاً عدة مرات دون نتيجة، وتعلمت من نقاشات مماثلة سابقة أنّ الحجاب ليس فوق رؤوس النساء فقط، وإنما يغطي عقول كثير من الرجال، والنساء غير المحجبات أيضاً.
على الجانب الآخر من العالم، وقبل نحو أربعة أشهر من الأولمبياد، سأل رجل من المارة لاعبة المبارزة الأميركية، ابتهاج محمد، ما إذا كانت تنوي تفجير نفسها، مشيراً إلى حجابها. بعدها بأسبوعين كان الرجل يشاهد ابتهاج على التلفزيون تمنح السيدة الأولى ميشيل أوباما درساً في المبارزة.
ولدت ابتهاج في نيوجيرسي، وهي مسلمة من أصول سودانية، وتعدّ أول لاعبة أميركية محجبة تشارك في الأولمبياد، وعنه تقول: "الحجاب جزء من هويتي، ويساعدني بلا شك في علاقتي بربي، النساء لسن مضطرات لارتداء الحجاب، لكنه قرار واع اتخذته بنفسي".
يظن كثيرون أنهم أوصياء على النساء، هذا يريد أن يفرض الحجاب على الجميع، وذاك يريد أن يمنع الجميع من الحجاب، ولدى كليهما مبررات وقناعات، دينية واجتماعية، يحاول أن ينشرها، وأغلبها مبررات تخالف مبادئ الحرية الشخصية الثابتة في كلّ الأديان والمجتمعات.
كأنّ منع الحجاب سيمنع بعض رافضيه من تأييد القتلة والمستبدين، أو كأنّ فرضه سيمنع بعض المطالبين به من اغتصاب وتعنيف واستعباد النساء.
كأنّ خلع الحجاب سينشر العدل والحق والعلم والمساواة في العالم، وكأنّ غيابه هو سبب انتشار الظلم والفساد والجهل والعنصرية.
اخلعوا حجاب عقولكم أولاً.
اقــرأ أيضاً
غباشي أول لاعبة كرة طائرة شاطئية ترتدي الحجاب في الأولمبياد، بديلاً لـ "البيكيني" الزي الرسمي للعبة، بعد تخفيف الاتحاد الدولي القواعد المنظمة لارتداء الزي، وقالت للصحافة العالمية: "الحجاب لم يعقني عن القيام بالأشياء التي أحبها، ومن بينها الكرة الطائرة الشاطئية".
بات حجاب الفتاة موضوع نقاش ساخن بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد يرى أن من حقها ارتداء ما تشاء ضمن حريتها الشخصية، والمعارض ينظر إلى الحجاب باعتباره تخلفاً، أو يعطي انطباعاً بتخلف المسلمين ويطالب بمنع مشاركتها.
لكنّ فريقين آخرين ظهرا في النقاش، أحدهما يعادي الحجاب بالمطلق، حتى وصل الأمر ببعضهم حد إلصاق هزيمة الفريق المصري أمام ألمانيا بتلك الفتاة المحجبة، وفريق آخر يرى ضرورة فرض الحجاب على جميع النساء، وهؤلاء أيضاً غاضبون من الفتاة التي يفترضون فيها كمحجبة ألاّ تمارس أيّ نوع من الرياضة.
تابعت الجدال في الموضوع قليلاً، لكنّي لم أستطع المواصلة، فقد جربته سابقاً عدة مرات دون نتيجة، وتعلمت من نقاشات مماثلة سابقة أنّ الحجاب ليس فوق رؤوس النساء فقط، وإنما يغطي عقول كثير من الرجال، والنساء غير المحجبات أيضاً.
على الجانب الآخر من العالم، وقبل نحو أربعة أشهر من الأولمبياد، سأل رجل من المارة لاعبة المبارزة الأميركية، ابتهاج محمد، ما إذا كانت تنوي تفجير نفسها، مشيراً إلى حجابها. بعدها بأسبوعين كان الرجل يشاهد ابتهاج على التلفزيون تمنح السيدة الأولى ميشيل أوباما درساً في المبارزة.
ولدت ابتهاج في نيوجيرسي، وهي مسلمة من أصول سودانية، وتعدّ أول لاعبة أميركية محجبة تشارك في الأولمبياد، وعنه تقول: "الحجاب جزء من هويتي، ويساعدني بلا شك في علاقتي بربي، النساء لسن مضطرات لارتداء الحجاب، لكنه قرار واع اتخذته بنفسي".
يظن كثيرون أنهم أوصياء على النساء، هذا يريد أن يفرض الحجاب على الجميع، وذاك يريد أن يمنع الجميع من الحجاب، ولدى كليهما مبررات وقناعات، دينية واجتماعية، يحاول أن ينشرها، وأغلبها مبررات تخالف مبادئ الحرية الشخصية الثابتة في كلّ الأديان والمجتمعات.
كأنّ منع الحجاب سيمنع بعض رافضيه من تأييد القتلة والمستبدين، أو كأنّ فرضه سيمنع بعض المطالبين به من اغتصاب وتعنيف واستعباد النساء.
كأنّ خلع الحجاب سينشر العدل والحق والعلم والمساواة في العالم، وكأنّ غيابه هو سبب انتشار الظلم والفساد والجهل والعنصرية.
اخلعوا حجاب عقولكم أولاً.