ورصدت الشبكة في تقرير صدر عنها، اليوم الجمعة، بعض التداعيات المرعبة المترتبة على اتخاذ خطوات فتح دون الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإنسانية، ووثقت حصيلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي منذ بدء حملتها العسكرية في ريف الرقة الشرقي (منتصف يوليو/ تموز 2017)، وريفي دير الزور الشرقي والغربي منتصف آب/أغسطس 2017.
وأوضح التقرير أن "قوات الحلف السوري الروسي صعّدت من عملياتها العسكرية، منذ منتصف يوليو/تموز، في ريف الرّقة الشرقي، مما أدى إلى مقتل 48 مدنيًا؛ بينهم 19 طفلاً، و8 سيدات".
وبحسب الشبكة الحقوقية، فقد تم تسجيل "ما لا يقل عن 5 مجازر و11 حادث اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، تسبَّبت في فرار قرابة 120 ألف شخص من مدينتي معدان والسبخة".
وأوضحت أنه "تم تهجير نحو ربع مليون شخص في ريفي دير الزور الغربي والشرقي".
وقتل 362 مدنيًا؛ بينهم 74 طفلاً، و64 سيدة منذ منتصف أغسطس/آب 2017، إضافة إلى ما لايقل عن 36 مجزرة و27 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة"، بحسب ما ذكرت الشبكة.
واعتقلت قوات النظام السوري ما لا يقل عن 217 شخصاً؛ بينهم 19 طفلاً و22 سيدة في قرى مراط ومظلوم والصالحية والخريطة والشميطية بريف دير الزور.
وأوصت الشبكة في تقريرها "قوات الحلف السوري الروسي بالتَّوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم داعش مبررًا لقصف الأحياء السكنية والمراكز الحيوية المدنيَّة".
كما دعت قوات سورية الديمقراطية إلى تحسين وضع مخيمات النازحين في المناطق التي تسيطر عليها، والسَّماح للنازحين بحرية الحركة والتَّنقل، وتأمين المساعدات الغذائية والطبيَّة.
وأكدت على واجب منظمات الإغاثة الدولية من أجل إيجاد السبل الكفيلة لإيصال المياه وتوفير المأوى لآلاف المشردين على نهر الفرات والمناطق الصحراوية.
(العربي الجديد)