تُقمّط المرأة الأفغانيّة رضيعتها كما كانت لتفعل هناك.. في الوطن. في ظروف أخرى، كانت لتصنع لها مهداً خاصاً تضعه في إحدى الزوايا التي تبلغها أشعّة الشمس في منزل العائلة المتواضع.
عندما استقرّ بها الرحال في اليونان مع أفغان آخرين يبحثون عن حياة أفضل، كانت الأم لا تزال تحمل الصغيرة في أحشائها. وفي مخيّم ملاكاسا للاجئين شمالي أثينا، أبصرت الطفلة النور قبل أربعة أشهر وسط نحو 700 مهاجر طالب لجوء، معظمهم من الأفغان.
أمّهات مهاجرات كثيرات يعشنَ في ذلك المخيّم وفي مخيّمات أخرى للاجئين، تنتشر على الأراضي اليونانيّة. هنّ بعيدات عن الديار، لكنّهنّ أفضل حالاً هنا. هذا ما يقررنَ به، بمعظمهنّ.
في الأمس، الأحد الثاني من شهر مايو/أيار، احتفلت اليونان بعيد الأم. هل تلقّت الأمّهات المهاجرات معايدات في المناسبة، أسوة بالمواطنات اليونانيّات؟ هذه المرأة (الصورة) فوّتت عيد الأم الذي تحتفي به أفغانستان في الثامن من شهر مارس/آذار. هل احتفلت به في الأمس؟
واليونان ليست البلد الوحيد الذي يحتفي بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر مايو/أيار. فباكستان جارة أفغانستان تفعل، وكذلك كندا وأستراليا وألمانيا والدنمارك وتركيا وكوبا والصين والولايات المتحدة الأميركية من بين 85 بلداً، في حين كانت البلدان العربيّة - باستثناء المغرب العربي - قد احتفلت بعيد الأم في الواحد والعشرين من شهر مارس/آذار، مع بداية الربيع.