"قفة رمضان" نشاطات الخير تتضاعف في الجزائر
انطلقت في الجزائر حملة تضامنية واسعة مع العائلات الفقيرة والمعوزة والمحرومة، إذ وزعت وزارة التضامن الجزائرية الآلاف من "قفة رمضان"، وهي السلل التي تُوزع على العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل خلال هذا الشهر، وقيمتها تتجاوز 5 آلاف دينار جزائري (أي ما يعادل 40 يورو) .
وتتكفل مديريات النشاط الاجتماعي، على مستوى البلديات الموزعة عبر مختلف ولايات الجزائر، بضبط قوائم العائلات التي يجب أن تستفيد من هذه المساعدات التي تقدمها الحكومة، على شكل مواد أساسية. وتضم القفة: الزيت والسكر والقهوة والسميد والأرز والطماطم المعلبة والملح والحليب والكسكس وبعض العلب من العجائن.
واشتركت مديرية النشاط الاجتماعي مع الهلال الأحمر الجزائري، المتواجد على مستوى 48 ولاية، في توزيع معونات رمضان على شكل " قفة الخير"، التي توزع هي الأخرى على الفقراء والمساكين عبر مختلف البلديات، وذلك منذ بداية أول أيام رمضان، وبمساهمة الأفراد أيضاً.
وتستفيد أكثر من مليوني عائلة جزائرية، من سلة الخير أو "قفة رمضان"، خصوصاً وأن المواد التي تتسلمها الأسر ستغنيها عن مصاريف أخرى طيلة شهر رمضان، بالرغم من أن الكثيرين يعتبرون أن المعونة غير كافية لكامل الشهر، خصوصاً للأسر الكبيرة.
كما يشتكي الكثيرون من التوزيع غير العادل للمواد الأساسية، إذ أشار بعض السكان لـ"العربي الجديد"، إلى أن هناك أشخاصاً ميسورين يستغلون فرصة المعونات للاستفادة منها، وهذه النقطة السوداء تتكرر مع حلول شهر رمضان، حيث يتسلل إلى مراكز توزيع سلة الخير دخلاء يستغلون الظرف للحصول على مواد غذائية مجاناً، وهم في غنى عنها.
بدوره، افتتح الهلال الأحمر عدداً من مطاعم الرحمة التي تقدم الوجبات للصائمين من الفقراء والمعوزين.
اللافت أيضاً أن العشرات من الجمعيات الخيرية تستغل شهر رمضان لتطلق برامج ونشاطات وفعاليات خيرية، والمشاركة في توزيع المواد الأساسية الغذائية على المعوزين والفقراء والمساكين. وهي جمعيات تطوعية يرعاها شباب يلجأون إلى المتبرعين للحصول على بعض المعونات، ويتم توزيعها في حملات تضامنية.