شهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس الأربعاء تظاهرة تندد بظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وتدعم المتضررين من جرائم "الكراهية ضد الإسلام".
وتجمّع المشاركون في التظاهرة أمام محطة مترو أنفاق، بمنطقة ستراتفورد شرقي لندن.
أتت التظاهرة بدعوةٍ من حركة المجتمع المدني "قف ضد العنصرية"، تم تنظيمها لدعم المتضررين من جرائم "الكراهية ضد الإسلام" والتضامن معهم، والتذكير بإصابة مسلمين اثنين بمواد حارقة، رشقهما بها شخص خلال وقوفهما بسيارتهما، أمام إشارة مرورية شرقي لندن، في يونيو/حزيران الماضي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل: "لا للإسلاموفوبيا"، و"لا للكراهية"، كما بعثوا برسائل تضامنية مع الضحيتين المسلمين اللذين أصيبا خلال الهجوم المذكور.
وقال روب فيرغسون، أحد المشاركين في التظاهرة إن "الهجوم المذكور هو جريمة إسلاموفوبيا معادية للمسلمين"، منتقداً السلطات البريطانية لـ"عدم الاهتمام بشكل كاف بهذا النوع من الجرائم".
وتشير الإحصاءات البريطانية الرسمية إلى ازدياد كبير في عدد جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وأوضحت بيانات بلدية لندن، أن معدل جرائم الكراهية التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بلغ 3.5 جرائم كراهية ذات طابع إسلاموفوبي في اليوم، فيما ارتفع هذا العدد إلى 20 حالة عقب حادثة الطعن والدهس التي وقعت في 3 يونيو/ حزيران الماضي فوق جسر لندن.
وأبرز هجوم دموي ناجم عن ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدته البلاد مؤخراً هو الهجوم الذي جرى في 19 يونيو/حزيران الماضي، حيث استخدم مهاجم شاحنته في دهس مصلين خارج مسجد "فينسبري بارك" شمالي لندن، ما أسفر عن مقتل مواطن بريطاني من أصل بنغالي هو مكرم علي (51 عاما)، وإصابة 10 آخرين.
وبحسب معطيات مشروع "تيل ماما" (منظمة غير حكومية)، لرصد الاعتداءات ضد المسلمين في بريطانيا، فإن نسبة جرائم الكراهية التي وقعت خلال الأسبوع التالي لهجوم "مانشستر"، ارتفعت بنسبة 471 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
ومنذ مايو/ أيار 2013، استُهدف أكثر من 100 مسجد ومكان عبادة للمسلمين في بريطانيا، فيما يجري الهجوم على مسجد كل أسبوعين، وفق المنظمة الرصدية ذاتها. ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو 2.8 مليون، أي ما يعادل 4.4 في المائة من إجمالي السكان.
(الأناضول)