وتعرف الجزائر حرارة مرتفعة جدّا وصلت إلى 47 درجة مئوية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بالنظر إلى الاستغلال والاستهلاك الكبير لهذه الطاقة الحيوية في الصيف.
وتدخّلت مصالح الدفاع المدني طيلة الأيام الأخيرة من أجل إخماد النيران، فيما ساهم سكان المدن في العملية، فضلا عن فرق الجيش الجزائري التي قدمت المساعدات لإنقاذ السكان أيضا من النيران.
وفي سياق آخر، ذكر وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، اليوم السبت، أنّ ولاية بجاية 270 كيلومترا شرقي العاصمة هي "الأكثر تضررا" من حرائق الغابات، قائلا إن "الدولة الجزائرية قررت تعويض الخسائر لضحايا حرائق الغابات، وذلك بعد إجراء تحقيقات ميداينة والوقوف على أسباب الحرائق".
كما توعّد وزير الداخلية الجزائري في تصريح صحفي، خلال زيارته الميدانية لولاية الطارف في أقصى الشرق الجزائري كل من تسبب في هذه الحرائق بمعاقبته وتمريره أمام العدالة للمحاكمة، لافتا إلى أنه "تم توقيف عدد من الأشخاص حاولوا القيام بحرق بعض الأراضي لأغراض شخصية".
في سياق ذي صلة، دعا إلى التعاون بين الدفاع المدني الجزائري ونظيره التونسي لمواجهة الحرائق التي تندلع على مستوى المناطق الحدودية للبلدين، وإنقاذ سكانها والحفاظ على طابعها الغابوي.
وأكد بدوي أنّ النيران التي اندلعت في المناطق الحدودية "تستدعي التنسيق بين البلدين الشقيقين والتعاون من أجل إخمادها وبخاصة في مناطق أم السوارخ وأم الطبول والعيون وهي المناطق الحدودية المتضررة أكثر من النيران التي اندلعت خلال اليومين الأخيرين.
وفي السياق، طالب وزير الداخلية الجزائري المواطنين في هذه المناطق الحدودية بتقديم يد العون لرجال الإطفاء وعناصر الجيش ورجال حماية الغابات من أجل تكثيف الجهود وإخماد النيران، كما أعلن عن إجراءت ميدانية لمواجهة هذه الحرائق وتدعيم المناطق بأجهزة ووسائل يمكنها أن تحافظ على الثروة الغابية والزراعية في هذه المناطق.
وجدير بالذكر أن الجزائر تشهد حرائق عدة في مناطق متفرقة من البلاد أتت على هكتارات من الأراضي الغابوية والفلاحية مع ارتفاع شديد للحرارة.