وجبات إفطار ومساعدات غذائية للفقراء في إدلب
وقال عضو مجلس إدارة منظمة "أبرار"، وائل الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن المنظمة بدأت مشروعاً يستهدف نحو 65 عائلة، وبلغ عدد المستفيدين منه في اليوم الأول من شهر رمضان 300 شخص، وغالبية المستهدفين من النساء الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف الحلبي أن المنظمة اتخذت إجراءات وقائية من فيروس كورونا، إذ إن الفريق يلتزم التباعد الاجتماعي، فيتم توصيل الوجبات إلى منازل المستفيدين، كما أن المطبخ يخضع لتدقيق كامل من ناحية الإجراءات الوقائية، ويرتدي كافة العاملين الكمامات والأقنعة الواقية والقفازات.
وأوضح أن "الأهالي يتعاونون مع فريق المشروع، خاصة أن التوصيل للمنزل يحفظ كرامة المستفيد، ويضمن التباعد الاجتماعي، وإضافة إلى إفطار الصائم، نعمل على مشروع (سلة زكاة)".
ومع حلول شهر رمضان من كل عام، تطلق المنظمات الإنسانية العاملة في سورية حملات ومشروعات لإفطار الصائمين لتخفف العبء عن العوائل، خصوصا في المناطق التي خضعت للحصار طيلة سنوات مثل الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، لكن هذه المشروعات تقلصت في المناطق المحررة مع تراجع الدعم الممنوح للمنظمات العاملة فيها، فضلا عن مخاوف تفشي فيروس كورونا.
واعتمدت بعض المنظمات الإنسانية منح العوائل في مناطق من إدلب مواد غذائية بدلا من الوجبات الجاهزة، لتتيح لهم حرية طهو الطعام، وأوضح محمد أبو عمار العامل في إحدى المنظمات الإغاثية بريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن بعض المنظمات تواجه صعوبة في تجهيز المطابخ الرمضانية، فقررت تقديم المواد الغذائية مباشرة إلى الأسر كحل بديل لتقديم العون للمحتاجين، وهذا يضمن التباعد الاجتماعي في الوقت الحالي كما يضمن الخصوصية بالنسبة للعوائل المستفيدة.
وقالت الثلاثينية فاطمة أم خالد، المقيمة في مخيم قريب من بلدة دير حسان في ريف إدلب، إن وجبات الإفطار التي كانت تتلقاها عائلتها خلال شهر رمضان الماضي خففت من مشكلاتها، وتترقب في رمضان الحالي أن تكون هناك مشاريع مماثلة في منطقتها، موضحة لـ"العربي الجديد" أن "غلاء الأسعار يجعل خيارات إعداد المائدة الرمضانية محدودة".
وأضافت أم خالد: "أول أيام رمضان مضى كباقي أيام السنة، النزوح صعب وقاسٍ طوال السنة، لكنه أصعب في رمضان، ما يجبرنا على طلب المساعدة. أمس كان سعر كيلو البندورة 950 ليرة سورية، وهكذا بقية الخضروات، ونرجو من المنظمات أن تكون عوناً لنا في هذا الشهر، وتساعدنا على تخطي المحنة التي نعيشها".