المرايحي، وهو مؤسس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، ترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة وحقق نتائج إيجابية وحل سابعاً في الترتيب، يؤكد أنّه عالج نفسه بنفسه بعدما رفضت أغلب المصحات الخاصة استقباله، بل إنّ أصدقاء وأطباء في القطاع الخاص يعرفهم جيداً رفضوا استقباله، وأغلقوا هواتفهم تجنباً للإحراج عندما ساءت حالته وعاني من ارتفاع في درجة حرارته وهبوط في الدورة الدموية.
لكنّ المصحات الخاصة بصفة عامة ترفض مرضى كورونا، مؤكداً أنّه قرر التعويل على نفسه بحكم اختصاصه في الأمراض الصدرية، وجرب دواء كلوروكين "قبل أن تعتمده وزارة الصحة، فالغريق يتشبث بقشة لنجاته"، كما يقول، من دون أن يعرف ما إذا كان هذا الدواء هو الذي ساعده في الشفاء أم لا. ولذلك، ينصح المرضى باستعماله لكن بإشراف اختصاصيين فقط لتحديد الجرعات المناسبة.
يؤكد المرايحي أنّ المريض قد يمر بفترات صعبة يشعر فيها بأنّ الفيروس أقوى من طاقته، مبيناً أنّه مرّ بليال صعبة، وما عقّد الأمر بالنسبة إليه بالإضافة إلى الجانب الصحي "الجانب النفسي، فأن تكون طبيباً اختصاصياً في الأمراض الصدرية يجعلك تدرك تبعات الأعراض التي تنتابك، وما تعانيه، إن تعكر وضعك"، وبالتالي تابع وأشرف على علاجه بنفسه.
يتابع أنّ ما ساعد تونس في حربها على هذا الفيروس تركيبة المجتمع التونسي الذي يضم نسبة هامة من الشباب، وهؤلاء عادة ينجون من المرض ولا تظهر عليهم أعراض، بل إنّ نسبة الوفيات محدودة خلافاً لدول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا توجد فيها نسبة مرتفعة من كبار السن، ما يرفع نسبة الوفيات بالفيروس. يضيف أنّ الأهم في هذا الوباء وربما ما تصمت عنه الحكومات ولا تخبر به عموم الناس أنّ نسبة هامة منا مصابون أو أصيبوا بالفيروس من دون أن تظهر عليهم أيّ علامات. يوضح أنّ عدد هؤلاء نحو نصف عدد الناس تقريباً، وبالتالي فإنّ الفيروس لا يستدعي الخوف والرعب الذي يجري تسويقه، لأنّ هناك مناعة مجتمعية تكتسب وستنتصر على المرض، والمطالبة بالحجر الصحي هي فقط للتحكم في العدوى والحدّ من سرعة انتشار الفيروس، فالحكومات لا تريد تفشياً سريعاً للوباء لكي تتمكن من تقديم العلاج للحالات التي يتطلب وضعها علاجاً ولتأمين الخدمات الصحية لها.
يقول المرايحي إنّ على الناس أن يحترموا الحجر الصحي، ويجب أن يطمئنوا لأنّهم سيصابون بالفيروس أو أصيبوا به من دون أن يعلموا بذلك، كما أنّهم اكتسبوا مناعة، وهي قاعدة طبيعية وعلمية في انتشار الفيروسات، مثل نزلات البرد، هناك من يحملون المرض وهم في صحة جيدة.
ويلفت إلى أنّ زوجته وأحد أفراد أسرته أصيبا بفيروس كورونا الجديد، ولم تظهر عليهما أيّ علامات. ويختم بالقول إنّ انتشار الفيروس سيقل تدريجياً وتصبح هناك بضع حالات يمكن التحكم بها وعلاجها مستقبلاً.