50% فرص نجاح تجربة "أوكسفورد" لإنتاج لقاح ضد كورونا

وقال أدريان هيل، مدير معهد "جينير" بجامعة أوكسفورد، الذي تعاون مع شركة "أسترا زينيكا" لصناعة الأدوية لتطوير اللقاح، إن من المتوقع ألا تسفر تجربة مقبلة تضم عشرة آلاف متطوع عن نتيجة بسبب تراجع انتقال كوفيد-19 في المجتمع.

وقال هيل لصحيفة "تليغراف" البريطانية: "إنه سباق ضد اختفاء الفيروس وسباق مع الزمن. في هذه اللحظة هناك فرصة بنسبة خمسين في المائة ألا نحقق أي نتيجة على الإطلاق".

وأضاف: قلنا في وقت سابق من العام إنّ هناك فرصة بنسبة 80 في المائة لتطوير لقاح فعال بحلول سبتمبر/ أيلول، لكن في الوقت الحالي هناك فرصة بنسبة 50 في المائة ألا نتوصل إلى أي نتيجة على الإطلاق.

وقد تطوّع آلاف الأشخاص ليكونوا جزءاً من الدراسة التي تلقّت تمويلاً من الحكومة البريطانية بقيمة 20 مليون جنيه (24,7 مليون دولار).
وتشير الصحيفة إلى أنه من دون تفشي فيروس كورونا في المجتمع، فإنّ المتطوعين لن يلتقطوا العدوى، ما يمنع العلماء من إثبات أنّ لقاحهم يحدث فرقاً.

ويقول هيل إنّه من بين 10 آلاف شخص تمّ تجنيدهم لاختبار اللقاح خلال الأسابيع المقبلة، وبعضهم سيتمّ إعطاؤه "الدواء الوهمي" أو ما يُعرف بـ"بلاسيبو"، يتوقع إصابة أقل من 50 شخصاً بالفيروس. وحذر من أنه "إذا جاءت نتائج أقل من 20 اختباراً إيجابية، فعندها قد تكون النتائج بلا فائدة".

ويُعدّ هذا اللقاح التجريبي ضمن اللقاحات التي تتصدر السباق العالمي لتوفير حماية ضد فيروس كورونا الجديد. وكان فريق هيل قد بدأ المراحل الأولى من التجارب البشرية للقاح في إبريل/نيسان.

ووقّعت مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية للدواء، في أواخر إبريل، اتفاق شراكة مع جامعة أوكسفورد لتطوير وصناعة وتوزيع لقاح ضد فيروس كورونا، يجري العمل على اختباره سريرياً في بريطانيا، وفق ما أعلن الطرفان.

وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، قبل أيام، إن الحكومة طلبت 300 مليون جرعة من اللقاح المحتمل، وتأمل أن تكون أول جرعات جاهزة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال وزير الصحة الأميركي أليكس أزار في بيان: "هذا العقد مع أسترا زينيكا يُعَدّ خطوة كبرى... صوب لقاح آمن وفعّال ومتاح على نطاق واسع بحلول 2021".

يأتي هذا في الوقت الذي استبعد فيه العالم الأميركي وليام هيسلتاين التوصل إلى لقاح ناجح للمرض قريباً.