وأخفى وديع إصابته بفيروس كورونا، طيلة الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي كشف فيه "العربي الجديد"، نقلاً عن مصدر بارز في وزارة الصحة المصرية، في 21 مايو/ أيار الماضي، أن الوزيرة هالة زايد خضعت لإجراءات العزل المنزلي، إثر مخالطتها اثنين من العاملين في مكتبها، تبين إصابتهما بالفيروس، ونقلهما إلى أحد مستشفيات العزل بالقاهرة.
وقال المصدر، آنذاك، إن بداية العدوى في مكتب الوزيرة كانت لمعاونتها لشؤون التأمين الصحي، نيفين النحاس، والتي نُقلت إلى مستشفى "أبو خليفة" المخصص للعزل، في محافظة الإسماعيلية، جراء إصابتها بفيروس كورونا، مستطرداً بأن العديد من قيادات وزارة الصحة قد تأكدت إصابتهم بالفيروس، وسط حالة من التعتيم الإعلامي بناءً على تعليمات الوزيرة.
وكانت البرلمانية المصرية التي تعافت أخيراً من فيروس كورونا، شيرين فراج، كشفت أن إصابتها بالعدوى جاءت نتيجة مخالطتها أحد قيادات وزارة الصحة، والذي جلس إلى جوارها خلال اجتماع مشترك للجنتي الخطة والموازنة والصحة في مجلس النواب، مشيرة إلى أنه لم يكن يرتدي قناعاً طبياً للوجه، وتبين لاحقاً إصابته بالفيروس.
وأكدت فراج، في مداخلة هاتفية سابقة مع قناة "صدى البلد" الفضائية، أن هناك إصابات مؤكدة بالعدوى بين قيادات وزارة الصحة المصرية، ولا يُعلن عنها، مضيفة أن هناك إصابات عديدة بفيروس كورونا في ديوان عام وزارة الصحة، و"الحقيقة أن مكتب وزيرة الصحة بالكامل مصاب بالفيروس، وليس معاونة الوزيرة فقط بحسب المعلن"، على حد قولها.