بات رحيل النجم الفرنسي من أصول جزائرية، ريان شرقي (21 عاماً)، عن فريقه ليون الفرنسي، خياراً محتملاً بشكل كبير، حتى يمكن لإدارة النادي تجاوز الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها، بعد أن قررت المديرية الوطنية للرقابة الإدارية في فرنسا، إنزال النادي إلى الدرجة الثانية بنهاية الموسم الحالي، في حال لم تتم تسوية الأزمة المالية وتعديل الميزانية، حيث سيكون مطالباً بتوفير مبلغ يقارب 100 مليون يورو لتفادي المصير الذي ينتظره.
ونقل موقع أر أم سي الفرنسي، أمس السبت، تصريحات رئيس النادي، جون تيكستور، الذي عقد مؤتمراً صحافياً خصصه للحديث عن وضعية النادي المالية، حيث تمّ طرح سؤال بخصوص إمكانية لجوء إدارته إلى بيع عقد شرقي في الميركاتو الشتوي، من أجل توفير مبلغ مالي يساهم في تحقيق توازن الميزانية، والإفلات من عقوبة الهبوط التي تُهدد النادي بنهاية الموسم الحالي، بعد سنوات المجد والتألق، تمكن فيها من لعب الأدوار الأولى في الدوري الفرنسي فترة طويلة.
وقال تيكستور عن مستقبل شرقي في الميركاتو الشتوي وإمكانية رحيله عن النادي: "لقد خسرنا 15 مليون يورو في المبيعات، لكن مع اتفاق طويل الأجل، أصبحت له (شرقي) قيمة أكبر اليوم ممّا كان عليه هذا الصيف، يجب أن يبقى شرقي في يناير/كانون الثاني (موعد الميركاتو الشتوي)، لكن هذا سيكون خياره، كما هو الحال دائماً في كرة القدم، نحن نملك عدداً من الشبان في الفريق، كما أنه علينا التخلص من بعض اللاعبين في الفترة المقبلة بسبب كثرة العدد".
ويقدّم شرقي مستويات جيدة مع ليون، كما تألق مع منتخب فرنسا الأولمبي في المباريات الأخيرة، خاصة أمام إيطاليا يوم الجمعة، ما جعله قريباً من المنتخب الأول، في وقت يحظى باهتمام أندية أوروبية كثيرة قد تُقدم على خطوة التعاقد معه في الميركاتو الشتوي المقبل، إلى جانب سعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى إقناعه بتمثيل منتخب بلده الأصلي مستقبلاً.