الشرعية

لا يزال الحوثيون مترددين بتقديم الإجابة الحاسمة حول اقتراحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، بشأن الحديدة، وسط حديث عن إمكانية تخلي أنصار الله عن المدينة والانسحاب منها سلمياً، مقابل احتفاظها بصنعاء ومناطق أخرى

قصدت "العربي الجديد" مدينة ميدي الساحلية على الحدود اليمنية السعودية، راصدة أبرز المشاهدات من المدينة المدمرة جراء ثلاث سنوات من المعارك الضارية، والتي انتهت أخيراً لكن خطرها ما زال قائماً ويتمثّل تحديداً بالألغام المزروعة في كل مكان.

أعلن التحالف العربي في اليمن، اليوم السبت، ارتفاع عدد قتلى قصف الحوثيين على منطقة جازان، جنوبي السعودية، من مدنيين اثنين إلى ثلاثة.

لم يعد هناك أمام المساعي الدولية لإنقاذ ما تبقى من مدينة الحديدة ومينائها، ومن خلفهما ملايين اليمنيين الذين يعتمدون عليه في مأكلهم ودوائهم، سوى أيام معدودة، مع وصول القوات المهاجمة إلى مشارف المدينة، ما زاد من وتيرة التحذير من الكارثة

عقد الرئيس اليمني، لقاءً مع العاهل السعودي، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده جبهات الحرب في اليمن، حيث حشدت القوات اليمنية المدعومة من التحالف مقابل تعزيزات من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين).

تعترض المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، عقبات عدة في ما يخصّ الخطة التي ينوي إطلاقها لإعادة إحياء المفاوضات بين الأطراف اليمنية، وذلك على وقع المعارك الدائرة بين الحوثيين من جهة، والشرعية والتحالف من جهة أخرى، والتي سيكون لنتائجها تأثير على المفاوضات