الواقعية

في معرضه الذي تستضيفه مؤسسة "لا بيدرار" ببرشلونة حتى الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل، تُعبّر لوحات الفنّان الإسباني عن عالمين: الخارجي المليء بالتفاصيل، والداخلي حيث يسكن وحيداً ويراقب الخارج.

يُفتتح الأربعاء، الحادي عشر من الشهر الجاري، في "غاليري هيوارد" بلندن معرض استعادي للفنان الياباني هيروشي سوغيموتو (1948) يتواصل حتى حزيران/ يونيو 2024، ويضيء جوانب من تجربته التي تركّز على الأبعاد الفلسفية للوجود، وتاريخ الفوتوغراف بشكل أساسي.

تستعيد هذه الزاوية شخصية ثقافية عربية أو عالمية بمناسبة ذكرى ميلادها، في محاولة لإضاءة جوانب أخرى من شخصيتها أو من عوالمها الإبداعية. يصادف اليوم، الثالث والعشرون من تموز/ يوليو، ذكرى ميلاد المخرج السينمائي المصري عاطف سالم (1921 – 2002).

ليست رواية "أعشاب ضارّة"، للكاتبة اللبنانية ديمة عبد الله، شعراً؛ إنها بالطبع رواية قبل كل شيء، لكنها تبقى في موازاة الشعر، بل يبدو أنها تخرج من حيث يخرج، وتصدر على نحو ما عنه.

قُل للعالم: يا هذا، حتى نشعر كلانا بالأمان في مشاركة ما نحن عليه مع بعضنا البعض، لا بدّ أن تمنحني، كلّ يوم، مزيداً من السخاء الخيالي.

حتى السادس عشر من الشهر المقبل، يتواصل في "غاليري بيكاسو" بالقاهرة معرض الفنان المصري محمد الجنوبي (1965) الذي يحمل عنوان "فرش وغطا" وافتتح مساء الثلاثاء الماضي، ويضمّ حوالي ثلاثين عملاً نفّذها خلال السنوات الأخيرة.

الجمهور الذي يُشاهد دراما عنه، يبحث فيها عن العدالة التي لم يجدها في الواقع. ويريد من الفنّ أن ينصف ألمَه بالطريقة التي يراها هو، بعد أن خسر فرصته بالعدالة الواقعية. وهذه الآمال تعود بنا إلى الميثولوجيا عندما كان الفنّان نصفَ إله، آمالٌ غير واقعية.

رغم معرفة كثيرين باستحالة التطابق بين الشخصيات الأدبية والشخصيات الحقيقية، فإنهم يصرّون على إجراء هذه المطابقة، بل يجعلونها معياراً يحاكمون الكاتب من خلاله، والتهمة الجاهزة هي دائماً: الواقع.