باراك أوباما

يتقاطع الموقف الألماني في غضون الأزمة الإيرانية الراهنة مع رغبات الشركاء الأوروبيين الذين يريدون الحفاظ على مصالحهم، وتنويع إمدادات الاتّحاد الأوروبي من الطاقة، بزيادة الواردات الإيرانية، وتخفيض اعتماد أوروبا الكبير على الطاقة من روسيا، وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع إيران.

تعاملت إيران، منذ البداية، مع الأحداث من منطلق أزموي، لا تملك معه مساحة واسعة من الخيارات، لكن الأسلوب الأميركي الفوضوي في إدارة الأزمة فتح لها مساراتٍ عديدةً، استطاعت توظيفها والاستفادة منها في سياق صراعها التفاوضي.

ألا يستدعي مآلُ "السلام" الخيار الأوحد، بإمضاء الرئيس الفلسطيني، الأكثر حرصًا على الخيارات السِّلمية، وعلى استدامة التنسيق مع الدول العربية الشقيقة، والحريص على التوافق معها في تجنُّب أيّ "نهجٍ نضاليٍّ لا تحتمله، تلك الدول"، ألا يستدعي ذلك منها موقفاً جديداً؟

يقطع تسونامي العنصرية المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ليصل إلى بيروت، حيث تتعالى أمواج الكراهية ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وتقام محاكم التفتيش للتدقيق في جينات البشر، وقياس منسوب "اللبنانية" في عروق الناس وأعراقها، مع إسقاطٍ مُجحف لإنسانية لبنان وعراقته.

جوهر فكرة مستشار الرئيس الأميركي، ترامب، كوشنر، لحل عقدة العقد التي ما زالت تتشابك وتتعقّد على مدى العقود السبعة الفائتة: "تخلَّوا عن فكرة الدولة المستقلة وحلّ الدولتين أو الدولة الواحدة التي تضمّ عرباً ويهوداً وحقّ العودة، نعطِكم 50 مليار دولار".

لم يكن من مصلحة النظام المصري اغتيال الرئيس محمد مرسي بيولوجياً عبر إعدامه، فهو ليس بحاجة إلى سيّد قطب جديد مُلهم، يصبح رمزاً إخوانياً جديداً لجموعٍ غفيرة من المصريين، واكتفى أن يضمن أن معاملته بقسوة سوف تؤدي إلى تلك النهاية.