في مصر، يُقال في المثل الشعبي: "الصاحب ساحب"؛ فاعلم أن جزءًا لا بأس به من تكوين شخصيتك في المستقبل، وربما نجاحاتك أو إخفاقاتك الحياتية، يتوقف على دائرتك المُقربة من الأصدقاء.
استيقظ سكّان الإسكندرية، من قاطني منطقة سيدي جابر، في الجزء المُطل على البحر منها، وفتح كل منهم شرفة شقته، كما اعتادوا في كل صباح؛ لاستنشاق هواء البحر العليل والتمتُّع بالمشهد؛ فلم يجدوا البحر أمام أعينهم!
الواقع أن مصر بلد مريض؛ فلن تجد قوائم الأمراض المزمنة حول العالم خالية من مصر، والتي تبرز في المقدمة دومًا؛ حيث تسجل معدلات مرتفعة في أمراض الفشل الكلوي وأمراض الكبد، والسرطان...
أخبرني صديقي أنه يظنّ أن المشكلة الحقيقية أن إحساس الخوف من الخذلان، والذي يعاني منه مَن تعرّضوا لأكثر من تجربة خابت فيها آمالهم، هي أحاسيس مُغرية بالنسبة للعقل الباطن، وكأنها سور يحتمي به الإنسان من أي جديد قد يؤذيه
بدايةً يجب عليّ أن أصارحك أن "الشحاذ" رواية لا يُنصَح بها لمرضى الاكتئاب، أو مَن هم على وشك الوقوع في شباك الاكتئاب؛ فهذه الرواية قد تدفعك للانتحار، أو ما هو أسوأ، وهو أن تمتلئ روحك بأسئلة لا أجوبة قاطعة لها.
لزواج الأديب الراحل نجيب محفوظ قصة غريبة نوعًا ما؛ فالرجل بعد أن تجاوز الأربعين بقليل، في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، تزوّج من عطية الله إبراهيم، وعُقد القران في منزل شقيقه، وذهب الزوجان لعش الزوجية في عوّامة على النيل.
منذ أن امتلك الإنسان رفاهية البحث عن إجابات للأسئلة المهمة التي شغلت عقله، وعرف طريق الفلسفة وعلوم المنطق، شغل عقله البحث عن إجابة للسؤال الأكثر شيوعًا بين البشر، على اختلاف ثقافاتهم: "هل الإنسان مُسيّر أم مُخيّر؟".
لم تعد إسرائيل في حاجة إلى كسب المزيد من الأصدقاء الغربيين؛ بفعل حكايات ومأساويات الاضطهاد و"الهولوكوست" الأثيرة، كما كان في الماضي، بقدر ما هي في حاجة ماسة إلى اكتساب المزيد من الأصدقاء من بين أعدائهم التاريخيين: العرب.
من مسه الحلم مرة، لا يمكنه أن ينسى حلاوة الأحلام، وفُسحة الحرية. إذا حاولت التراجع، والنقوص عن حلمك، ربما تحيا سالم الجسد، ولكن، كن واثقاً، بأن روحك لن تسلم من الخراب.
وبعدما بدأ الكبار في الإمساك بخيوط اللعبة من جديد، وجد من صدَّقوا أنهم يمكنهم تغيير الواقع، الذي أجبر "البوعزيزي" على إشعال النار في نفسه، في موضع البوعزيزي نفسه.. ظهورهم للحائط، وقد تغيَّر المشهد، وانفلت عقد الأحلام.