يكشف لنا كتاب "العنف والإنسان، كيف يؤثّر العنف على البشر ويعيد تشكيل حيواتهم" للباحث الألماني المتخصّص في التاريخ المعاصر يورج بابروفسكي، أن حقولاً معرفية كثيرة تتعامل مع هذه الظاهرة البشرية بكثير من الاستخفاف والاستهتار أيضاً.
عادةً ما تكون كتابة المذكّرات مناسَبةً لإضاءة تفاصيل من الحياة الشخصية، إلا أننا مع سمير أمين نقف على حالة فريدة، حيث تتحوّل المذكرات إلى تأريخ لمؤسّسات اقتصادية اشتغل فيها، ومن خلالها يضيء على الصراعات التي تحكم السياسة الدولية.
يظهر المفكر الروسي نيقولاي برديائف (1874- 1948) في كتابه "العزلة والمجتمع" الصادر هذا العام عن "دار آفاق للنشر" بترجمة فؤاد كامل، بمظهر اللامنتمي الخارج لتوه من تجربة مؤلمة فلسفياً وسياسياً، سمحت له بالنظر من بعيد لكل ما انتمى إليه.
بدءاً بالمصريّتين نوال السعداوي وسناء المصري ووصولاً إلى الباحثة التركية ميدا ييغينوغلو، يُلاحَظ تخلّص المرأة التدريجي من الانفعال في مسألة الحجاب لصالح مقاربتها منهجيّاً. وفي دراسة الكاتبة التركية، تتجاوز المسألةُ بُعدَيها الديني والنسوي لتُصبح مبحثاً فكرياً قائماً بذاته.
أن يكتب مؤلف كولومبي عن رحلته المصرية، أمر يجعل القارئ يتوقّع نصوصاً تختلف عن تلك التي عرفها عن رحلات "الرجل الأبيض"، لكن قد نشعر بخيبة أمل مع الكاتب الكولومبي آكتور آباد فاسيولينسي في كتابه "الشرق يبدأ في القاهرة".
يصعب الفصل بين وصف إيهاب حسن لما هو شخصي وذاتي وبين ما هو تاريخي واجتماعي يخص تاريخ مصر على مدار ستين عامًا (1925 - 1985). حتى أن هذا الامتزاج يشبه مراوغة لفكرة الارتباط البديهي بين التاريخي والشخصي.
في كتابه الصادر مؤخراً "عربية شرق أفريقيا"، يدرس الباحث المصري محمد الشرقاوي واقع استعمال العربية في منطقة الشرق الأفريقي، مشيراً إلى أهمية ذلك من موقعين: تاريخي وراهن؛ مبيّناً خارطة اعتماد العربية للتواصل في مناطق قلما اهتم بها البحث في منطقتنا.
كنت أظن أن عائلتي هي المهووسة وحدها بفكرة الجذور ونسب عائلتنا الصوفية الذي يمتدّ إلى أشراف الجزيرة العربية، نفس العائلة التي تعتبر الفراعنة جدودها، والأتراك أيضاً. وفي نهاية المطاف أكتشف أن إحدى جداتي كانت تسمى "ريد" وهو اسم سوداني بامتياز.
في كتابه "أيام محمد علي.. التمايز الاجتماعي وتوزيع فرص الحياة" الصادر بطبعة جديدة مؤخراً، قدّم الباحث المصري الراحل محمد حاكم دراسة تحلّل وتوثّق الصراع الاجتماعي في عهد محمد علي، مسائلاً بمعايير العدالة الاجتماعية ما كُرّس كنهضة في التاريخ المصري الحديث.
في ندوة أقيمت أول أمس في "مركز دال" في القاهرة، شبّهت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت نفسها بالأم في فيلم "اسمي خان" التي رسمت لابنها صورة لشخص يضرب آخر وقالت هذا شرير، وشخص آخر يمنح الآخر حلوى وقالت هذا طيب.