امطانس شحادة

تواصل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية إطلاق تحذيراتها من اشتعال الضفة الغربية المحتلة بسبب تصريحات وإجراءات وتصرفات وزراء في حكومة الاحتلال.

وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكثر من رسالة خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده الاثنين، وتصبّ كلّها في إبراز أسباب الحرب.

بات احتمال قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة أصعب من قبل، بعدما تمكن من كسب الدعم الأميركي تجاه حزب الله وإيران.

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، على وقع حرب الإبادة في غزة، وتزايد المؤشرات حيال توسيع الحرب على الجبهة الشمالية ضد حزب الله.

باتت مفاوضات غزة الحالية استثنائية، نتيجة احتمال التصعيد العسكري في المنطقة، خصوصاً مع الربط بين إمكانية التوصل إلى وقف النار مع محاولات منع رد إيران.

تسود لدى دولة الاحتلال آراء بأن الرد المحتمل من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيالات إسرائيل الأخيرة، وسط تراجع مكانة الجيش وتأثيره، ستكون تكلفته باهظة.

بينما أمعن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في التحريض أمام الكونغرس لترميم صورته في إسرائيل، سرق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأضواء منه.

يسعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى فرض خطة الحسم في الضفة الغربية المحتلة، عبر ضمّ أجزاء منها، مستغلاً حرب الإبادة في قطاع غزة.

مع تعثّر الحرب على غزة وارتفاع الثمن الاقتصادي الذي تدفعه تل أبيب، يحاول قطاع الأعمال في إسرائيل العودة إلى لعب دور سياسي أكبر.

تزايد تشابك المشهد السياسي والأمني في إسرائيل مع محاولة الأحزاب الحريدية المتزمتة، ابتزاز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتحصيل بعض الإنجازات العينية.