لم تطو الصفحة السوداء في تاريخ العلاقات الوطنية، ويمكن بسهولة تبادل الاتهامات، لكن هذا لا يفيد في التخفيف من واقع الانقسام المريرفي الحياة الفلسطينية الداخلية.
الكل يريد وقف الحرب في لبنان، أمّا الصفقة في غزّة فلا أحد يتحدّث عنها، حتّى المقترح الأميركي يتحدّث عن وقف الحرب في لبنان وإعطاء مهلة للبحث في صفقة غزّة.
ثمّة تحوّلات في مواقف يهود أميركا، خاصّة مع تعنت رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في التقدّم باتجاه إنجاز أيّ صفقة تُظهر صورةَ إسرائيل "الإيجابية" من وجهة نظرهم.
لا يريد نتنياهو أي وجود فلسطيني مؤسّساتي في غزّة، فهو لا يريد للسلطة أن تحكم أو تعود إلى غزّة، ولا يريد أي ترتيباتٍ توجد وفقها حركة حماس أو فتح في غزّة.
أهمّ ما نتج عن النكبة من مآسٍ ليس تشريد الشعب الفلسطيني واقتلاعه وذبحه وبقر بطون الحوامل وقطع رؤوس الأطفال، فقط، بل هذه كلّها جرائم في حقّ الإنسانية أيضاً.