لكن اليوم؛ بعد مرور أكثر من 76 عامًا على إقامة دولة الاحتلال، لم تفشل الحركة الصهيونية في إنهاء الفجوات بين الشرقيين والغربيين فقط، بل ازدادت الانقسامات.
اعتبرت تيارات دينية يهودية حرب الـ 67 بمثابة نصر إلهي، وليس نتيجة قوة قادة إسرائيل العلمانيين، فالرب؛ وفقاً لهم، لن يسمح بهزيمة اليهود على أيادي الأغيار (غير اليهود)، الذين خلقوا ليكونوا عبيداً وخدماً لليهود بالأساس
رغم الحاجة الإسرائيلية لبقاء السلطة؛ حاجزًا بين الاحتلال والشعب الفلسطيني؛ لدورها الوظيفي، الذي يجنب الاحتلال تحمل مسؤوليات احتلاله، إلا أن معظم مكونات الحكومة الإسرائيلية الحالية ترى في بقاء السلطة خطرًا على مستقبل مشروعها التصفويّ للقضية الفلسطينية
أبدى عدي في عمليته شجاعة كبيرة مقابل إرباك الجنود الإسرائيليين وخوفهم وهروبهم، إذ غادر عدي ساحة العملية مع مسدسه، بعد قتله مجندة وإصابته جنديين آخرين، ليبدأ مشوار نضالي أمني عسكري مثير ومعقد، أدى إلى إرباك منظومة الاحتلال الأمنية والعسكرية
كشفت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة للمنطقة عن تراجع الاهتمام الأميركي بالقضية الفلسطينية، قضية سياسية وطنية، وحصر الاهتمام بها بالقضايا الحياتية والأمنية فقط
تحديد الحكومة الإسرائيلية فترات زمنية لدخول آمن لجماعات الهيكل، يكشف أن مخطط التهويد بات على رأس أولويات حكومات إسرائيل، مستخفة بمواقف الأطراف ذات الصلة
بعدما توهمت إسرائيل أنها أنهت القضية الفلسطينية، وانتقلت إلى هندسة العالمين، العربي والإسلامي، وإعادة تركيبهما بما يخدم مصالحها، جاءت العمليات الفدائية لتكشف هشاشة هذا الادعاء، كما عرّت منظومة الردع الإسرائيلية وكشف هشاشتها وضعفها.
رغم إدانة عملية بئر السبع من قبل أغلبية الخريطة الحزبية العربية في الداخل، إلا أن إسرائيل تخشى أن تكون بداية لعمليات أخرى، وخاصة أن السنوات العشر الماضية شهدت ما يطلق عليه في النقاش الأمني الإسرائيلي والفلسطيني التقليد.
عملية القدس الفدائية الأخيرة التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة مجموعة من المستوطنين والجنود، واستشهاد منفذها المقدسي فادي أبو شخيدم، أعادت قضية القدس للنقاش مجددا لأهميتها في الصراع الإسرائيلي العربي.