إنّ النظام الاقتصادي في المغرب مبني على نهبِ الثروات وإعادة توزيعها وفقاً لمعايير القرب من دائرة النظام السياسي ودرجة رضا النظام عمّن يُوزّع عليهم المنافع.
كسر "طوفان الأقصى" حائطاً من الكذب والبهتان، بناه الغرب على مرّ قرون باسم الديموقراطية والحقوق والحريات. وكشف لنا أيضاً أن الشعوب العربية التي لم تعرف لا الحرية ولا الديمقراطية، ما زالت ضمائرها حيّة بالرغم من نذالة حكّامها.
اليوم، ثمّة جدل دائر في المغرب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حول مسابقة خاصة للمحامين، بطلها وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، ما يثير أسئلة كثيرة عن أسباب هذا الجدل، والغايات منه: هل هو لأجل إحقاق العدالة أم لشغل المواطن بقضايا ليست الأهم؟
بعد بدء مونديال كأس العالم، بدا وكأننا نعيش في عالم مواز لعالمنا الحقيقي، حيث نسينا شرارات الحرية وأمل الثورات العربية في التغيير، نسينا ارتفاعات الأسعار ومشاكل الاقتصاد وأزماتنا، رمينا علاء عبد الفتاح ومعتقلينا في غياهب النسيان... من فعل ذلك بنا؟
في الوقت الذي يعيش فيه العالم في صراع مع المناخ والكوارث الطبيعية المتفاقمة، والتي باتت تشكل تهديداً صريحاً للبشرية، ما زالت الشعوب العربية في صراع مع الحريات والتعبير والحقوق الأساسية المشروعة التي ناضل من أجلها الغرب في القرن الثامن عشر.
بعد ست سنوات من مقتل الشهيد محسن فكري في المغرب، لم يحاسب قتلته، بل قتل بعده آخرون على يد رجال الأمن، وما زال مشاركون في الحراك وراء القضبان بأحكام جائرة لم تعدّل ولا أُعيد النظر فيها.
يتزامن الدخول المدرسي والجامعي في المغرب هذه السنة وانطلاق فعاليات مهرجانات فنية وموسيقية عديدة، مستهدفة فئة الشباب بالأخص. عرفت هذه التظاهرات الفنية أعداداً كبيرة من الحجاج الشباب من مختلف المدن المغربية قُدّرت بعشرات ومئات الآلاف..