يسعى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي يتزعم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي اليميني لاستكمال تغيير الأسماء الرسمية للبلاد، بما يكرس القومية الهندوسية، وذلك بعد اقتراح باعتماد اسم "بهارات" بدلاً من "الهند". وتثير هذه الخطوة غضب المعارضة
على خلفية أعمال عنف عرقي، قُتل 54 شخصاً على أقلّ تقدير وفرّ نحو 23 ألف شخص من مناطق سكنهم في ولاية مانيبور الواقعة شمال شرقي الهند على الحدود مع ميانمار. وقد روى فارون من الاضطرابات قصصاً مروّعة.
تكشف الهند عن تناقضات هائلة حيرت علماء الاجتماع، فالفقر المدقع والتنمية الضعيفة لم تهددا الديمقراطية المترسّخة، والفقر أيضا المترافق مع الانقسامات الاجتماعية والإثنية لم يؤدّ، في مرحلة ما بعد الاستقلال، إلى العنف وخطابات الهوية.
يقول مسؤولون ووسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، إن الفيضانات في بنغلادش تواصل إحداث فوضى، فيما تكافح السلطات من أجل نقل مياه الشرب والأطعمة الجافة إلى الملاجئ في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية الشاسعة من البلاد.
منذ تسلّم ناريندرا مودي رئاسة الوزراء في الهند، راح يُسجَّل تراجع في التعددية والعلمانية بالبلاد. فهو يمثّل الحركة الهندوسية القومية المتشدّدة، ويمضي في "اضطهاد" المسلمين بشكل أو بآخر قبل أن يلتفّ على ما اقترفه بتبريرات واهية.
كل التحولات في عالم اليوم مؤشرات خطيرة، وواضح أننا أمام مرحلة جديدة، مختلفة جدا عما قبلها، فيما يتعلق بتحوّلات عميقة في بنية المجتمعات الثقافية والسياسية، تتعلق بتخلّي هذه الحكومات، عن مكتسبات قانونية وتشريعية، بل وتنكّرها لهذه المكتسبات التي حققتها