أنهى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، رحلة علاجية استمرت 3 أسابيع، في الولايات المتحدة الأميركية، أجرى خلالها فحوصات طبية روتينية اعتيادية، وفقا لوسائل إعلام رسمية.
أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن المدعوم إماراتياً، حالة الطوارئ في العاصمة عدن وباقي المدن الجنوبية وإدارتها ذاتياً، في انقلاب جديد تتعرض له الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية.
لا يزال التوتر مخيماً على المشهد في جنوب اليمن، ويتواصل التحشيد من قبل طرفي الصراع، الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، لمعركة قد تكون السعودية تمكنت من تأجيلها، لكنها فشلت في نزع فتيلها، في ظلّ فوضى الأجندات في هذه المنطقة.
تتجه الأوضاع في مناطق جنوب اليمن إلى الانفجار مجدداً، إذ إن "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي يستعد لنسف بنود اتفاق الرياض، الذي وقعه مع الحكومة الشرعية. كما أنه يصر على أن تكون محافظة عدن من نصيبه.
عادت المفاوضات التي ترعاها السعودية بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، خطوة إلى الوراء، منذ أيام، في أعقاب تعديلات اقترحتها الإمارات، للاحتفاظ بنفوذها جنوباً، الأمر الذي واجهته الشرعية اليمنية بالرفض.
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، دعمه حوار مدينة جدة بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، في الوقت الذي شهدت فيه عدن تظاهرة نظمها الانفصاليون المدعومون من الإمارات للدفاع عن سياساتها في البلاد.
قالت مصادر محلية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، إن قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، تقدمت مساء الاثنين، إلى مناطق في المحافظة الواقعة شرق عدن، بعد ساعات من استعادتها السيطرة على محافظة شبوة، من القوات الموالية للإمارات.
يبدو أن السعودية انتقلت إلى مرحلة بدء احتواء الطعنة التي تلقتها من الإمارات في عدن، عبر الانقلاب الذي نفذته المليشيات المدعومة من الأخيرة. التحرك السعودي على الأرض ترافق مع غطاء أميركي رافض لما جرى، لتبدو الإمارات وأتباعها في موقف صعب.
يكرر الانفصاليون اليمنيون الذين تدعمهم الإمارات محاولة إسقاط الحكومة في عدن، على الرغم من فشل جميع محاولاتهم السابقة، غير عابئين بالتبدل الكبير في المعطيات السياسية والعسكرية