تواصل قوات النظام السوري محاولات التقدم باتجاه بلدات الشيفونية واوتايا والريحانية ومزارع الريحان، وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي متواصل على مدن الغوطة المختلفة ونقاط الاشتباك.
غطت كبريات الصحف والتلفزيون في الدنمارك مجريات مجزرة غزة باهتمام كبير، بما أطلقت عليه يومية "بوليتكن" عنوان "الاثنين الدموي في الأرض المقدسة"، وبسؤال غير مسبوق في عنوان القناة الرسمية، "دي آر" كان "حماية حدود أم إرهاب دولة؟".
مع استمرار انحسار الرقعة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013، تزداد معاناة أكثر من 300 ألف مدني، اتخذوا الطوابق الأرضية وملاجئ غير مجهزة مأوى لهم.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأحد، في تقرير، إنّ النظام السوري يستخدم أساليب غير قانونية في هجومه على الغوطة الشرقية بريف دمشق، مستفيداً من استمرار الدعم الروسي، بما في ذلك ما يبدو أنّه استخدام أسلحة محظورة دولياً.
استعادت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية عدداً من المناطق التي سبق أن تقدم فيها النظام وحلفاؤه، بينما لم يحل استهداف قافلة مساعدات إنسانية دون تفريغ حمولة 13 شاحنة أغذية بلا أدوية
شنّت قوات المعارضة المسلحة في غوطة العاصمة دمشق الشرقية المحاصرة، مساء الخميس، هجوماً عكسياً على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام حديثاً، وأعلنت قتل أكثر من 20 عنصراً.
سيطرت قوات النظام السوري، بعد هجوم بري عنيف بدأته منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، على مساحات زراعية واسعة في المنطقة الشرقية من غوطة دمشق، بهدف حرمان الغوطة المحاصرة منها، كما سيطرت على العديد من القرى والبلدات الصغيرة.
واصل الطيران الحربي الروسي، والتابع للنظام السوري، قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين، وسط محاولات للتوغّل وفصل المنطقة المحاصرة، إلى قسمين شمالي وجنوبي، بينما أعلنت المعارضة تمكنها من استعادة بعض ما خسرته في شرقي الغوطة