شنّت الطائرات الحربية الروسية، فجر اليوم السبت، مزيداً من الهجمات على البادية السورية، وسط أنباء عن هجمات معاكسة قام بها عناصر تنظيم "داعش"، استهدفت المليشيات الموالية للنظام في بادية حمص.
تشي التحشيدات العسكرية الضخمة لقوات النظام وحلفائه في ريف حلب، بقرب إطلاقه عملية واسعة في هذه المنطقة، متمسكاً بتحييد "معارك الطرق الدولية" عن الهدنة الروسية -التركية التي تقترب بدورها من الانهيار، مع عودة الغارات الروسية على ريف إدلب.
يتخذ النفوذ العسكري الإيراني في سورية، والذي أوجده قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني الذي قتل أمس الجمعة، أشكالاً ومستويات مختلفة. لكن المليشيات التابعة لطهران ليست في وضع يسمح لها بالرد على القوات الأميركية الموجودة في سورية.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عن مطار التيفور العسكري بريف حمص، الذي شهد ضربة إسرائيلية الشهر الماضي، والذي تتخذه المليشيات الإيرانية قاعدة لها.
توقعت مصادر إسرائيلية، أن تقوم إيران بتصميم ردها العسكري على الهجوم على قاعدة مطار "تيفور" في سورية، قبل أسبوعين، بحيث تتمكن تل أبيب من التعايش مع نتائجه.
بدأ التوتر بين الإيرانيين والإسرائيليين يتخذ مستوى جديداً، مع تركيز الطرفين على إطلاق التهديدات المتبادلة، خصوصاً أن الردّ الإيراني على القصف الصاروخي الإسرائيلي في مطار "التيفور" لا يزال مفتوحاً.
نقلت المواقع الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مصدراً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى اعترف في مقابلة مع الصحافي الأميركي توماس فريدمان بأن إسرائيل استهدفت جنوداً إيرانيين عند قصفها مطار التيفور في سورية أخيرا.
ذكرت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ قوات الاحتلال قامت، منذ أمس السبت، بإغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان المحتلة، ورفعت حالة التأهب، لاحتمالات الرد الإيراني على ضرب مطار التيفور، والرد الروسي لجهة إضعاف التنسيق العسكري المشترك، في تقاسم
بينما تبحث الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية إلى النظام في سورية، رداً على الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية، نقلت شبكة "سي إن بي سي"، عن مصدر قوله إنّ واشنطن تفكّر في ضرب ثمانية أهداف محتملة.