سيطرت قوات النظام على العديد من القرى والتلال المحيطة بخان شيخون في الريف الإدلبي، أمس الخميس، لتقترب خطوات إضافية من المدينة، في ظلّ بروز نوايا لإبعاد الأتراك من المنطقة، بغطاءٍ روسي.
يسعى النظام السوري وخلفه روسيا لإنهاء معركة إدلب، وسط ترجيحات باحتمال تكرار سيناريو حلب، الذي حصل عام 2016، حين تمّ تدمير الجزء الشرقي من المدينة بالكامل، واستخدام الأسلحة الكيميائية.
قُتل تسعة مدنيين، وجرح آخرون، فجر السبت، بقصف لطيران النظام، استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما قتل وجرح مدنيون آخرون، أغلبهم من الأطفال والنساء، بقصف طاول بلدة كفريا، ليرتفع قتلى إدلب وحماة لـ21 قتيلاً بأقل من 24 ساعة.
فاجأت فصائل سورية النظام في ريف حماة الشمالي، بهجوم نجحت خلاله في السيطرة على قرية الحماميات وتلها الاستراتيجي، بعد نحو شهر من جمود الوضع في تلك المنطقة. فيما تدل المعطيات الميدانية على أن شمال غربي سورية مقبل على معارك إضافية.
كثّفت طائرات النظام السوري الحربية والطائرات الروسية، اليوم الخميس، من قصفها على قرية الحماميات ومناطق أخرى في ريف حماة الغربي والشمالي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها محاور قرية الحماميات، في وقت استهدفت مدينة عفرين سيارة مفخخة مخلفة ضحايا.
لم تتوقف غارات النظام السوري على إدلب، رغم الحراك الروسي ـ التركي بغرض تحقيق تفاهم جديد بينهما لتجنيب المنطقة المزيد من الضغوط العسكرية، مع بروز مؤشرات على تبدل في المواقف.