أسئلة تكاثرت بعد الزلزال، وأوجاع تعاظمت بعد تحيّن الأشقاء، قبل الغرباء، كارثة السوريين ليسقطوا عن عورة تطبيعهم مع الأسد، آخر الأقنعة، ويبقوا الحالمين بعيش آدمي، ليس إلا، أسرى بين زلزالين، للبشري، وريث الحكم منه، أضعاف عقابيل غضب الطبيعة.
تسارع الجهود لتسويق كذبة أن سورية باتت آمنة، لرفع مستوى ضجيج إعادة اللاجئين أو عودتهم "الطوعية"، لا يهدف فقط إلى التطبيع مع نظام أحال حياة البشر إلى استحالة. بل إن أعين لوردات الحرب تركز على جيوب "المجتمع الدولي".
دخل إلى أوروبا حوالي مليون لاجئ سوري. وما أظهره هؤلاء هو إمكانية تقويض اتفاقية جنيف من خلال التأكيد على سيادة الدول و"حقّها" في منح اللجوء من عدمه، وهذا بالضبط ما تُدركه نخبة سياسية شديدة الأنانية مثل النخبة الحاكمة في الدنمارك.
بعد ساعات انتظار في العراء زادت عن 30، وصلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة من ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، صباح اليوم السبت، إلى مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، بعد أن فرض عليهم نظام بشار الأسد التهجير برعاية روسية.
أغرقت الأمطار والسيول الناجمة عنها عدة مخيمات في ريف حلب الشمالي، متسببة في أضرار كبيرة، خاصة في المخيمات القريبة من مدينتي الباب وجرابلس، والتي تؤوي مهجّرين من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
فَرّق التهجير أهالي منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي لينتشروا في بقعة جغرافية تعادل مساحة منطقتهم عشرات الأضعاف، وسبق لهم أن عاشوا حصاراً دام أكثر من خمسة أعوام، تدرج من الحصار التام بداية عام 2013، ثم حصار جزئي في 2017.
في أول أيام عيد الأضحى، واصلت قوات النظام السوري قصف مناطق في ريف حماة الشمالي وجنوبي إدلب، فيما سقط قتلى وجرحى نتيجة تفجيرات وعمليات اغتيال جديدة في هذه المناطق.
نظم مهجرون من الغوطة الشرقية وقفة في مدينة معرة النعمان، جنوب إدلب، شمالي البلاد، تزامنا مع الذكرى الخامسة لمجزرة الكيميائي في الغوطة التي وقعت بتاريخ 21 آب/ أغسطس 2013، حين شن النظام السوري هجوماً بغازات سامة على الغوطة الشرقية