يعتبر حساء "الباجة" ذو القيمة الغذائية العالية عنصراً أساسياً على موائد السحور بمدينة كركوك، شمالي العراق، ويحظى بإقبال كبير من تركمان المدينة خصوصاً.
وتتكون الوجبة من أرجل ورأس خروف أو ماعز، وتمر بعدة مراحل طبخ، ليتكون في النهاية حساء "الباجة"، والذي يوصي به الأطباء المحليون لقيمته الغذائية العالية.
في وقت السحور من كل ليلة رمضانية يتوجه العديد من أهالي كركوك إلى المطاعم المختصة بتحضير الباجة، والتي تنتشر في شوارع وأزقة المدينة، ورغم صعوبة تحضير الحساء، والذي يحظى بمكانة خاصة لدى التركمان خصوصاً، إلا أنه يستمر في تزيين موائد السحور في كل رمضان، حتى صار جزءاً من تقاليد المدينة.
وتقدم مطاعم الباجة في شمالي العراق، خدماتها عادةً، بدءاً من منتصف الليل وحتى مطلع الفجر.
ويقول حميد عزت، وهو صاحب مطعم باجة في منطقة "مصلى" بمركز كركوك "يتزايد أعداد زبائننا مع حلول شهر رمضان المبارك، إذا يتقاطر الزبائن على المطعم من بعد الفطور ولغاية انتهاء وقت السحور".
ويشير إلى أنه يقوم بزيادة عدد العاملين في مطعمه من 5 إلى 10 أشخاص، في رمضان، نظراً لزيادة إقبال الزبائن.
من جهته، يقول أوميد نوزاد، وهو أحد زبائن المطعم إن "أكلة الباجة في مطعم الشيف حميد لها مذاق رائع، وتناولها عند السحور يبقي الصائم شبعاً خلال النهار"، ويضيف "أحضر إلى المطعم لتناول الباجة في كل سحور تقريباً، منذ بداية رمضان".
والتركمان هم ثالث أكبر قومية في العراق، بعد العرب والأكراد، ويتركز وجودهم بشكل أكبر في الشطر الشمالي من البلاد، ولا توجد أرقام رسمية لأعدادهم، لكن المسؤولين التركمان يقولون إنهم يشكلون نحو 7% من السكان، البالغ عددهم نحو 33 مليوناً.
(الأناضول)
(صور من الأناضول)