"الشهر السابع": البعد النفسي كإطار درامي جيد
ربيع فران
ربيع فران
صحافي وناقد فني لبناني. من فريق صحيفة موقع العربي الجديد قسم المنوعات.
مباشر
خرقت شركة "غولدن لاين" العُرف الخاص بمسلسلات رمضان، عبر تحويلها، أو تطويلها، إلى ثلاثين حلقة كما هي العادة، واستطاعت هذه السنة تقديم مجموعة من الخماسيات بعنوان "حدوتة حب"، صُورت مع ممثلين لبنانيين، إخراج فليب أسمر.
اختلفت الخماسيات المعروضة منذ بداية الشهر الفضيل، وكان لعدد من ممثلات لبنان الحظ في لعب دور البطولة في قصص اجتماعية، تعتمد على تسارع الأحداث، نظراً إلى الوقت المحدد لها. من دون استعراض، يؤلف الكاتب السوري رافي وهبي خماسية بعنوان "الشهر السابع"، تلعب دور البطولة فيها اللبنانية سيرين عبد النور ويشاركها مواطنها رودريغ سليمان وميرفا القاضي والممثل فادي إبراهيم، وغيرهم.
نايا طبيبة نفسية، تعيش حياة مستقرة، وتنتظر حدثاً سعيداً. هي حامل في شهرها السابع. الممثلة سيرين عبد النور جسدت الدور حقيقة، كونها كانت حاملاً أثناء التصوير، لكن حال عبد النور الممثلة يختلف عن أحوالها كإنسانة، فنايا الطبيبة المتزوجة من رامي، تتعرض لمؤامرة من قبل فتاة، توفيت والدتها في ظروف غامضة، لكن تقرير قوى الأمن يقول إنها قضت انتحاراً. تعلم الطبيبة برحيل مريضتها، روز، بعد لقائها شقيقة الأخيرة صدفة، في أحد المطاعم. يصدمها الخبر، وترجع للبحث عن السبب الرئيسي وراء انتحار روز بحسب ما أفادت شقيقتها، لتبدأ عبد النور مرحلة من الشك، الذي يدخل منزلها الزوجي على الفور، وتبدأ مرحلة التحليل للكشف مجدداً عن الأسباب التي أدت بروز إلى هذه النتيجة المأسوية. محاولات شاقة تبدأ بالتصدي لها من الحلقة الأولى. ميرفا القاضي، أو "دارين"، ابنة روز؛ تحاول "تدمير" الطبيبة بعد أن ظنّت أنها وراء انتحار والدتها بسبب الأدوية والعلاج الذي خضعت له الأم قبل رحيلها. تحاول نايا العبور إلى بر آمن من تلك القصة. تزور زوج الضحية، الذي يسخر منها ويطردها ويتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي في وفاة زوجته.
تتجه عبد النور، في "الشهر السابع"، إلى التمثيل التحليلي، لا تعتمد على الشكل، ولا على المواقف المثيرة، ومن دون مبالغة، تؤدي دورها بشكل متقن جداً، وكأن تعابير وجهها إزاء الصدمات التي تصادفها كافية لتجعل منها في كل حلقة امرأة متماسكة أكثر، تستلهم قوتها من العامل النفسي الذي تعالج الناس فيه، وتحاول التغلب على شعورها الأنثوي بأنها امرأة تعرضت في المقابل لهزة بسبب خيانة زوجها، لكنها تتماسك أكثر، رغم تعرضها لحادث سير كاد يودي بحياتها وحياة جنينها، لكنها تنجو، لتبدأ قصة البحث عن الحقيقة كاملة وسط تشابك الأحداث بطريقة لا تخلو من التشويق، والقليل من العواطف التي تغزو الدراما العربية؛ إذ اعتمد رافي وهبي على العناصر السيكولوجية لطرح قصة "الشهر السابع" والذهاب بها لتصبح مسلسلاً جيداً أمام تخمة المسلسلات الأخرى.
ويبرز الممثل رودريغ سليمان واثقاً من نفسه، كزوج يحاول البحث عن حقائق باتت تعترض زواجه، وكذلك تجيد ميرفا القاضي، في "الشهر السابع"، الوسيلة الجيدة لإقناع المشاهد بالسياق الحدثي للمسلسل بشكل عام.
تفوز عبد النور ضمن السلسلة، وتكسب مسلسلاً خفيفاً فيه الكثير من الحرفية والبعد النفسي، بعيداً من الإطالة المجانية والثرثرة الدرامية التي يتسم بها كثير من الأعمال.
اختلفت الخماسيات المعروضة منذ بداية الشهر الفضيل، وكان لعدد من ممثلات لبنان الحظ في لعب دور البطولة في قصص اجتماعية، تعتمد على تسارع الأحداث، نظراً إلى الوقت المحدد لها. من دون استعراض، يؤلف الكاتب السوري رافي وهبي خماسية بعنوان "الشهر السابع"، تلعب دور البطولة فيها اللبنانية سيرين عبد النور ويشاركها مواطنها رودريغ سليمان وميرفا القاضي والممثل فادي إبراهيم، وغيرهم.
نايا طبيبة نفسية، تعيش حياة مستقرة، وتنتظر حدثاً سعيداً. هي حامل في شهرها السابع. الممثلة سيرين عبد النور جسدت الدور حقيقة، كونها كانت حاملاً أثناء التصوير، لكن حال عبد النور الممثلة يختلف عن أحوالها كإنسانة، فنايا الطبيبة المتزوجة من رامي، تتعرض لمؤامرة من قبل فتاة، توفيت والدتها في ظروف غامضة، لكن تقرير قوى الأمن يقول إنها قضت انتحاراً. تعلم الطبيبة برحيل مريضتها، روز، بعد لقائها شقيقة الأخيرة صدفة، في أحد المطاعم. يصدمها الخبر، وترجع للبحث عن السبب الرئيسي وراء انتحار روز بحسب ما أفادت شقيقتها، لتبدأ عبد النور مرحلة من الشك، الذي يدخل منزلها الزوجي على الفور، وتبدأ مرحلة التحليل للكشف مجدداً عن الأسباب التي أدت بروز إلى هذه النتيجة المأسوية. محاولات شاقة تبدأ بالتصدي لها من الحلقة الأولى. ميرفا القاضي، أو "دارين"، ابنة روز؛ تحاول "تدمير" الطبيبة بعد أن ظنّت أنها وراء انتحار والدتها بسبب الأدوية والعلاج الذي خضعت له الأم قبل رحيلها. تحاول نايا العبور إلى بر آمن من تلك القصة. تزور زوج الضحية، الذي يسخر منها ويطردها ويتهمها بأنها كانت السبب الرئيسي في وفاة زوجته.
تتجه عبد النور، في "الشهر السابع"، إلى التمثيل التحليلي، لا تعتمد على الشكل، ولا على المواقف المثيرة، ومن دون مبالغة، تؤدي دورها بشكل متقن جداً، وكأن تعابير وجهها إزاء الصدمات التي تصادفها كافية لتجعل منها في كل حلقة امرأة متماسكة أكثر، تستلهم قوتها من العامل النفسي الذي تعالج الناس فيه، وتحاول التغلب على شعورها الأنثوي بأنها امرأة تعرضت في المقابل لهزة بسبب خيانة زوجها، لكنها تتماسك أكثر، رغم تعرضها لحادث سير كاد يودي بحياتها وحياة جنينها، لكنها تنجو، لتبدأ قصة البحث عن الحقيقة كاملة وسط تشابك الأحداث بطريقة لا تخلو من التشويق، والقليل من العواطف التي تغزو الدراما العربية؛ إذ اعتمد رافي وهبي على العناصر السيكولوجية لطرح قصة "الشهر السابع" والذهاب بها لتصبح مسلسلاً جيداً أمام تخمة المسلسلات الأخرى.
ويبرز الممثل رودريغ سليمان واثقاً من نفسه، كزوج يحاول البحث عن حقائق باتت تعترض زواجه، وكذلك تجيد ميرفا القاضي، في "الشهر السابع"، الوسيلة الجيدة لإقناع المشاهد بالسياق الحدثي للمسلسل بشكل عام.
تفوز عبد النور ضمن السلسلة، وتكسب مسلسلاً خفيفاً فيه الكثير من الحرفية والبعد النفسي، بعيداً من الإطالة المجانية والثرثرة الدرامية التي يتسم بها كثير من الأعمال.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات