قبل حلول شهر رمضان المبارك، يحرص مسلمو فلسطين تحديداً، وبعض مسلمي العراق وسورية ولبنان، على عادة قديمة توارثوها جيلاً بعد جيل، تسمى يوم "الفجعة"، ولها اسم حديث هو "يوم القرش".
يتمسك أبناء الجيل الحالي بها، مع بعض التغيير الذي فرضته ظروف اجتماعية واقتصادية.
ويحتفل كثيرون منهم يوم 29 شعبان (غالباً) بقدوم شهر الصوم وذلك عبر "الأكل"، بل والمبالغة فيه.
"الفجعة" بالعامية تعني الشراهة، والفجعان هو النهِم، فيتحوّل من ينوون الصيام إلى شرهين، ويأكلون بلا حسبان مأكولات دسمة وثقيلة غالباً، يودّعون عادة الأكل في النهار، ظنّاً منهم أنهم بذلك سوف يقدرون على تحمّل الجوع في شهر رمضان، خاصة في أيام الصيف حيث يكون النهار أطول من الليل.
ومن هذه الأكلات الشهيرة "يوم الفجعة" ما يعرف بـ "الكرشات والكوارع"، وهي أمعاء الماشية، تُطهى بعد تنظيفها وحشوها بالأرز والبهارات، ويُستخدم مرقها في إعداد ما يُعرف بالفتّة.
وفي بعض البلاد العربية، كان الآباء يدعون أبناءهم وبناتهم المتزوجين لتناول طعام الغداء في بيت العائلة يوم "الفجعة"، وقد انحسر هذا التقليد بسبب الضغوط الاقتصادية.
وتكتفي بعض الأسر العربية، كما في فلسطين، بتنظيف بيوتها استعداداً لاستقبال الأقارب، الذين يتبادلون الزيارات عشية رمضان، وتقوم الكنّات بتنظيف بيوت "الحموات" اعترافاً بفضلهن.
أما الأطفال، فيسمح لهم في هذا اليوم بشراء ما يحبّون من أطعمة، وذلك بعد السطو على حصالاتهم وإخراج ما ادخروه من مال.
علماً أن تزيين المنزل بالمصابيح ليس عادة شامية، ولم يتمّ استنساخها من مصر، ولكن يستعاض عنها بإضاءة الشموع في أكياس ورقية معبأة حتى منتصفها بالرمل، كما في قرى لبنانية عدة، ومؤخراً بات تعليق الشرائط الكهربائية المضيئة بديلاً لأكياس الشموع، وباتت معظم المدن والبلدات المسلمة تزين ساحاتها بالإضاءة تلك.
في العراق يطلق على هذا اليوم اسم "يوم القرش"، ويتندّر العراقيون بوصفه أنه "يوم شراء ما يلزم وما لا يلزم"، إذ يقوم ربّ الأسرة وزوجته بشراء الكثير من الأطعمة والمواد الغذائية وأواني الطبخ وأدوات المائدة الجديدة، لكي يضفوا البهجة على طعام الإفطار.
صحياً، يرى أخصّائي التغذية الدكتور رفيع حمدان أنّ عادة تناول "الكرشات والكوارع" سيئة جداً لأنّ هذا الجزء من الماشية يحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارّة، والتي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، وأيضاً تتسبّب بعسر الهضم، وينصح بعدم تناول الحلوى عشية أيام الصيام، لأنّ السكّر المصنّع يزيد من الشعور بالعطش.
أما الخبير الاقتصادي الدكتور محمود الفيشاوي، فيرى أن "يوم القرش" تسمية مناسبة لهذا اليوم فعلاً، لأن الضغط يزداد على المحال التجارية ويتمنى أصحاب المحلات أن يتأخّر ظهور هلال رمضان يوماً آخر لكي تزداد الحركة الشرائية، ويكدّسوا المزيد من "القروش".
يتمسك أبناء الجيل الحالي بها، مع بعض التغيير الذي فرضته ظروف اجتماعية واقتصادية.
ويحتفل كثيرون منهم يوم 29 شعبان (غالباً) بقدوم شهر الصوم وذلك عبر "الأكل"، بل والمبالغة فيه.
"الفجعة" بالعامية تعني الشراهة، والفجعان هو النهِم، فيتحوّل من ينوون الصيام إلى شرهين، ويأكلون بلا حسبان مأكولات دسمة وثقيلة غالباً، يودّعون عادة الأكل في النهار، ظنّاً منهم أنهم بذلك سوف يقدرون على تحمّل الجوع في شهر رمضان، خاصة في أيام الصيف حيث يكون النهار أطول من الليل.
ومن هذه الأكلات الشهيرة "يوم الفجعة" ما يعرف بـ "الكرشات والكوارع"، وهي أمعاء الماشية، تُطهى بعد تنظيفها وحشوها بالأرز والبهارات، ويُستخدم مرقها في إعداد ما يُعرف بالفتّة.
وفي بعض البلاد العربية، كان الآباء يدعون أبناءهم وبناتهم المتزوجين لتناول طعام الغداء في بيت العائلة يوم "الفجعة"، وقد انحسر هذا التقليد بسبب الضغوط الاقتصادية.
وتكتفي بعض الأسر العربية، كما في فلسطين، بتنظيف بيوتها استعداداً لاستقبال الأقارب، الذين يتبادلون الزيارات عشية رمضان، وتقوم الكنّات بتنظيف بيوت "الحموات" اعترافاً بفضلهن.
أما الأطفال، فيسمح لهم في هذا اليوم بشراء ما يحبّون من أطعمة، وذلك بعد السطو على حصالاتهم وإخراج ما ادخروه من مال.
علماً أن تزيين المنزل بالمصابيح ليس عادة شامية، ولم يتمّ استنساخها من مصر، ولكن يستعاض عنها بإضاءة الشموع في أكياس ورقية معبأة حتى منتصفها بالرمل، كما في قرى لبنانية عدة، ومؤخراً بات تعليق الشرائط الكهربائية المضيئة بديلاً لأكياس الشموع، وباتت معظم المدن والبلدات المسلمة تزين ساحاتها بالإضاءة تلك.
في العراق يطلق على هذا اليوم اسم "يوم القرش"، ويتندّر العراقيون بوصفه أنه "يوم شراء ما يلزم وما لا يلزم"، إذ يقوم ربّ الأسرة وزوجته بشراء الكثير من الأطعمة والمواد الغذائية وأواني الطبخ وأدوات المائدة الجديدة، لكي يضفوا البهجة على طعام الإفطار.
صحياً، يرى أخصّائي التغذية الدكتور رفيع حمدان أنّ عادة تناول "الكرشات والكوارع" سيئة جداً لأنّ هذا الجزء من الماشية يحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارّة، والتي ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، وأيضاً تتسبّب بعسر الهضم، وينصح بعدم تناول الحلوى عشية أيام الصيام، لأنّ السكّر المصنّع يزيد من الشعور بالعطش.
أما الخبير الاقتصادي الدكتور محمود الفيشاوي، فيرى أن "يوم القرش" تسمية مناسبة لهذا اليوم فعلاً، لأن الضغط يزداد على المحال التجارية ويتمنى أصحاب المحلات أن يتأخّر ظهور هلال رمضان يوماً آخر لكي تزداد الحركة الشرائية، ويكدّسوا المزيد من "القروش".