"حي المطرية" يحتضن أطول مائدة إفطار في القاهرة
محمد نايل
ويشير أكرم إلى أن الإفطار الجماعي يأتي تكريساً لقيم المحبة والتعاون، إذ تتآلف القلوب وتتجلى معاني التسامح والتآخي الديني في نفوس أبناء المجتمع القائم على المحبة، بل والعيش المشترك بين جميع أبناء الطوائف.
ويوضح الثلاثيني المصري أن المائدة الرمضانية باتت من أهم ملامح الشهر الكريم التي يتم الإعداد لها من بداية رمضان وتقام في منتصفه، لافتاً إلى أن المائدة بدأت بنحو 60 شخصاً، وزاد العدد في العام التالي إلى 200 فرد، حتى وصلت إلى تجهيز وجبات أكثر من 2000 مواطن.
بدأت الفكرة عندما أراد الشباب إقامة حفل إفطار رمضاني على أرواح الشهداء مثل محمود سمير وهيثم شومان وآخرين، وبدأ العدد يكبر حتى وصل لهذا العدد الكبير الذي يترقب هذا اليوم من كل عام.
وحول التجهيزات، يقول إن معظم أهالي الحي يشاركون في إعداد المائدة، والنساء عليهن أيضاً دور كبير في التجهيزات في المنازل، فهناك بيوت مسؤولة عن إعداد الأرز، وأخرى مسؤولة عن الدجاج والطواجن والمحاشي، وغيرها عن اللحوم والمشروبات، وكل ذلك بمشاركة الجميع.
ويشير المواطن علي عامر إلى أن الهدف من المائدة هو تجميع أهالي الحي على مائدة واحدة كنوع من المودة والحب، مؤكداً أن المشاركين يزداد عددهم كل عام، حيث يبدأ العمل منذ التاسعة صباحاً وحتى انتهاء الإفطار.