وذكر المرصد في تقريره أنه "تمارس داخل مقرات جهاز أمن الدولة ومقار مديريات الأمن ومعسكرات الأمن المركزي في مختلف محافظات الجمهورية كل أشكال التعذيب النفسي والبدني وغيرها من ضروب المعاملات الحاطة بالكرامة بحق كل من يدفعه القدر إلى الاحتجاز بتلك المقرات، ولو على سبيل الاشتباه، تلا تلك المقرات مراكز وأقسام الشرطة وباقي مقار الاحتجاز في أنحاء الجمهورية، والتي لم يكن الوضع فيها أفضل حالاً، حيث الصعق بالكهرباء والتعليق من الأطراف، هو وسيلة تُنتهج بشكل مستمر لانتزاع اعترافات على جرائم – غالبا – لا تتوافر لدى الأجهزة الأمنية أدلة دامغة على قيام المشتبه بهم بارتكابها، أو حتى لمجرد المعاقبة والإهانة للمعارضين السياسيين للنظام".
اقرأ أيضاً: مصر.. مواجهة الانتهاكات الجامعية بـ"كيف تصبح حقوقياً"
كما أوضح المرصد أن أبرز تلك الانتهاكات كانت "الاحتجاز في أماكن لا تنطبق عليها أي من شروط الاحتجاز التي أقرها القانون، والإهمال الطبي المتعمد والتعنت مع الطلاب المرضى في إدخال العلاج كتطبيق للحد الأدنى من حقوق السجناء، فضلا عن الانتهاك الأكبر بحق الطلاب داخل مقار الاحتجاز وهو التعذيب البدني".
كما جرى رصد حالات عدة من طلاب بمختلف الجامعات المصرية تعرضوا عقب اعتقالهم لعمليات تعذيب ممنهجة، بدءًا من الضرب المبرح بأدوات حادة، والإبقاء على أوضاع مؤلمة لفترات طويلة، وتوجيه الصدمات الكهربائية إلى الأعضاء التناسلية والأجزاء الحساسة في الجسد، حتى وصل الأمر في بعض الحالات إلى حد الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وعمليات هتك العرض من قبل ضباط وأفراد الأمن بمقار الاحتجاز المختلفة، ما أدى إلى حدوث إصابات نفسية وجسدية جسيمة سببت في بعض الأحيان الوفاة".
كما عرض المرصد في تقريره، مجموعة تقارير لمصلحة الطب الشرعي وشهادات ذوي الطلاب الذين تعرض أبناؤهم للتعذيب حتى الموت، بالإضافة إلى شهادات لطلاب تعرضوا للتعذيب عقب اعتقالهم ورووا تفاصيل ما تعرضوا له في رسائل من داخل محبسهم، وكلها تُنبئ بتدهور غير مسبوق في حال حقوق الإنسان في مصر على حد وصف المرصد.
اقرأ أيضاً: 148 حكماً عسكريّاً بحق طلاب جامعات مصر