طالبت عشرات النساء في قطاع غزة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالعمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، منذ عشر سنوات، وإيجاد ميناء بحري يربطه بالعالم الخارجي، مع استمرار إغلاق المعابر البرية أمام حركة الأفراد والبضائع.
ورفعت النساء المشاركات في الوقفة التضامنية التي نظمتها الحركة النسائية التابعة لحركة "حماس"، والحراك الوطني لكسر الحصار، اليوم الثلاثاء، في ميناء غزة البحري، لافتات وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار.
وتخللت الوقفة مشاهد تمثيلية تحاكي الاعتداءات التي يقوم بها جنود البحرية التابعون لجيش الاحتلال على سفن كسر الحصار التي تنطلق تجاه غزة، ومنعها من التقدم، وإطلاق النار عليها بشكل مباشر، فضلاً عن الاعتداءات المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين.
وقالت مسؤولة الحركة النسائية في "حماس"، رجاء الحلبي: "إنّ استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع محاولة لسلخ الشعب الفلسطيني عن هويته وقضيته الفلسطينية ومحاولة للقضاء على المقاومة".
وأكدت الحلبي في كلمتها بالفعالية، أنّ "كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لخنق الشعب الفلسطيني لن تجدي نفعاً في ظل تعاظم الإرادة الفلسطينية الرافضة لكل الممارسات الإسرائيلية الهادفة لنزع الحق الفلسطيني بأرضه".
وأضافت أنّ سفن كسر الحصار التي ينظمها الناشطون والنساء، حول العالم، تصل رسائلها لكل العالم، على الرغم من منع الاحتلال وصولها في المرات السابقة، بهدف استمرار الطوق البحري المفروض على القطاع وتعزيز الحصار منذ 2006.
من جانبه، قال منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار، علاء الدين البطة، إنّ الحصار الإسرائيلي أثر على الدخل الرئيسي للأسر الغزية بنسبة تصل إلى 40 في المائة، كما خفض مصروفات الأسرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
ولفت البطة في كلمته على هامش الوقفة إلى أنّ 50 في المائة من الأسر الفلسطينية في القطاع المحاصر لجأت إلى بيع مقتنياتها وأملاكها مع استمرار الحصار وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بفعل تلاحق الحروب وتشديد الحصار.
وبين أنّ الحصار أثر على الوضع الاجتماعي للأسرة الفلسطينية، وأدى إلى ارتفاع معدل العنف الأسري الموجه ضد المرأة وضد الأطفال بنسبة كبيرة، عدا عن ارتفاع مستوى العصبية والتوتر والقلق داخل الأسر.
وأوضح البطة أنّ نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون في فقر مدقع ارتفعت من 33.2 في المائة عام 2006 إلى 45 في المائة في نهاية عام 2015 وفقاً لتقرير البنك الدولي، في ظل إغلاق المعابر بشكل كامل وتدمير الاحتلال لمطار غزة والميناء البحري.
وطالب البطة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالعمل على طرح ملف غزة في مؤتمر العمل الإنساني المنعقد في تركيا، ومحاولة الخروج بقرارات جريئة تعمل على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وتتيح حرية الحركة والسفر أمام الفلسطينيين.