وقامت مجموعات كبيرة تابعة للشرطة التركية، اليوم، في إطار التحقيقات الجارية في المحاولة الانقلابية الفاشلة، يوم الجمعة الماضي، بمداهمة القاعدة الجوية الثالثة في ولاية قونيا، لإلقاء القبض على العقيد إرتورك الذي صدرت بحقه مذكرة إيقاف قضائية لصلته بالمحاولة الانقلابية الفاشلة.
وتم إغلاق بوابات القاعدة باستخدام عربات الشرطة، لتدخل القوات الخاصة التابعة للشرطة وقوات مكافحة الشغب، وتقوم باعتقال العقيد و6 من العساكر المرافقين له.
في غضون ذلك، داهمت قوات مكافحة الإرهاب، التابعة لمديرية أمن مدنية إسطنبول، الوحدة العسكرية المتواجدة في مطار صبيحة كوكجن، وذلك في إطار التفتيش والتحري في ما يخص المحاولة الانقلابية.
وجرى اعتقال 11 عسكرياً في مطار صبيحة، اثنان منهم قاما بإطلاق نار في الهواء عندما رأوا قوات الشرطة، ولم يسجل سقوط قتلى أو جرحى خلال المداهمة.
ولم تنحصر الاعتقالات التي شنتها القوات الأمنية بحق المتعاونين مع الانقلابيين بصفوف القوات المسلحة والسلطة القضائية ولكنها طاولت أيضاً منتسبي الشرطة والقوات الأمنية.
وقامت القوات الأمنية الموالية للحكومة الشرعية باحتجاز 149 من منتسبي القوات الأمنية في العاصمة التركية أنقرة. كما تم احتجاز 79 من قوات الشرطة في مدينة إرضروم في وسط الأناضول؛ من بينهم اثنان من قيادات مديريات الأمن، و13 من كبار الرتب في السلك الأمني.
في غضون ذلك، ارتفع عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم في صفوف المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين وأعضاء القضاء العالي إلى 30 قاضياً من أصل 80 صدرت بحقهم مذكرات اعتقال.
في شأن متصل، وفي أول ظهور علني شاركت جميع قيادات هيئة الأركان التركية، اليوم، في الجنازة التي تم تنظيمها في مسجد كوجاتبة في العاصمة التركية أنقرة، لأرواح الذين فقدوا حياتهم خلال مقاومتهم المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وشارك في الجنازة كل من قائد القوات الجوية الجنرال عابدين أونال، وقائد قوات الدرك الجنرال غالب مندي، وقائد القوات البرية الجنرال صالح زكي جولاك، وقائد القوات البحرية الجنرال بولنت بوستانلي أوغلو، وقائد هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار.
كما حضر المراسم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كلجدار أوغلو، وزعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي.