الدراما السورية: أخطاء بالجملة
نور عويتي
مباشر
اعتاد المشاهد العربي على الأخطاء الدرامية والإخراجية في المسلسلات السورية. لكن في هذا الموسم الذي انتهى قبل أيام، برّر صناع الدراما كثرة الأخطاء التي وقعوا بها بالظرف العام وبالضغوط التي تعرضوا لها للحاق بالموسم الرمضاني بعد توقفهم عن التصوير لفترة زمنية التزاماً بإجراءات الحجر الصحي.
قبل أيام، اعتذر المخرج محمد زهير رجب من متابعي مسلسل "بروكار" عن مشهد تم عرضه في الحلقة السابعة والعشرين، تجري أحداثه في مشغل الخياطة، الذي أحرق وأقفل في الحلقة الرابعة والعشرين. أشار رجب إلى أن سبب هذا الخطأ يعود إلى خلل تقني في نقل الملفات بين الحلقات، وأن المسوؤل عن الخطأ هو جهاز الكومبيوتر الذي قام بترتيب المشاهد! ربما يبدو الاعتذار غريباً وساذجاً، لكن الأكثر غرابة هو قيام مخرج بالاعتذار من الجمهور بهذه الطريقة؛ كما أن اعتذار رجب عن هذا الخطأ بمسلسل "بروكار" دون غيره قد يوحي بأن هذا هو الخطأ الوحيد بالعمل.
لكن "بروكار" فيه عدد كبير جداً من الاخطاء، وبعضها أكثر جوهرية وأهمية ويقترن بالجزء الرئيسي من الحبكة؛ فمثلاً، ترتكز الحبكة على ملاحقة السلطات الفرنسية لـ"بثينة" (زينة بارافي) بتهمة قتل جنود فرنسيين، ودليل إدانتهم لها هو وجود شامة كبيرة على يدها، لاحظ وجودها الجندي الوحيد الناجي عندما قامت بطعنه، مع العلم أن من قام بقتل الجنود هو رجل وأن بثينة لم تمسك بالجندي الفرنسي كما تبين الحكاية.
"بروكار" ليس المسلسل الوحيد المليء بالأخطاء، فالموسم الرمضاني الأخير حافل بها، ومنها أخطاء تتعلق بالزمن الدرامي؛ فمسلسل "الساحر" تبدأ أحداثه سنة 2015، وفي الحلقة الأولى يقوم بطل العمل (عابد فهد)، بتشغيل أغنية "بنت الجيران" في الديسكو، حيث يعمل منسقاً للأغاني. ومن المعروف أن أغنية "بنت الجيران" قد صدرت قبل أشهر. وكذلك الأمر في مسلسل "سوق الحرير" للأخوين الملا، إذ تتم الإشارة في الحلقة الأولى إلى أن أحداثها تدور سنة 1945، ويتم تصوير جدار بعد هذه الإشارة وضعت عليه بوسترات لأفلام مصرية، تم إنتاجها بعد ذلك التاريخ؛ ومنها بوستر فيلم "فاطمة" لأم كلثوم، الذي عرض عام 1947.
في ما يتعلق بالأزياء، كانت الأخطاء حاضرة بكثرة بمسلسلات هذا العام. ففي مسلسل "يوماً ما"، تلعب جيني إسبر دور بدوية تعيش على أطراف مدينة اللاذقية، إلا أن ثيابها وثياب البدو كانت مستوحاة من ثياب الغجر الإسبان، وكأن صناع المسلسل استنسخوا أزياء المسلسلات المكسيكية. وكذلك الأمر في مسلسل "حرملك" الذي يستنسخ أزياء مسلسل "حريم السلطان" التركي، لتوحي الأزياء بطابع عثماني رغم أن الأحداث تدور في عهد المماليك.
اقــرأ أيضاً
وفي بعض الأعمال، كانت المشكلة في سكريبت الأزياء والمكياج، لتختلف أزياء الممثل ومكياجه في المشاهد المتتالية؛ ففي الحلقة الأولى من مسلسل "أولاد أدم" يقوم "غسان" (مكسيم خليل) بإسعاف طفل صغير صدمته سيارة، وتنغمر ثيابه بالدماء، لننتقل بعدها بمشهدين إلى المشفى، ولتنحسر الدماء ضمن بقعة صغيرة فقط. ويتكرر الخطأ عدة مرات، ففي أحد المشاهد ينام "غسان" وهو يرتدي بيجاما بيضاء، ويستيقظ في المشهد التالي ببيجاما سوداء.
وكذلك، فإن بعض الأخطاء تقترن بالأغراض، ففي إحدى حلقات "أولاد آدم"، تقوم "ديمة" (ماغي بوغصن) بتحطيم جهاز لابتوب وتتناثر أجزاء الصغيرة على الأرض، قبل أن تقوم في المشهد التالي باستخدام اللابتوب ذاته.
كما أن بعض الأغراض بدت غير مناسبة للحقبة الزمنية لبعض المسلسلات، كما هو الحال في "حرملك"، الذي تظهر فيه شخصية "رسلان" (أحمد الأحمد) وهو يدخن سيجارة حديثة الصنع، لونها أبيض وعقبها برتقالي، وبالتأكيد لم يكن لهذه السجائر وجود بعهد المماليك.
وبالإضافة لذلك، فإن بعض الأعمال ارتكبت أخطاء أسوأ، إذ وقعت بفخ اللامنطقية. كما هو الحال في مسلسل "نبض"، الذي تخلق فيه الشخصيات ضمن كادر الكاميرا من العدم. مثال على ذلك، مشهد اللقاء الأول بين العاشقين عامر علي ورواد عليو، الذي يتم ضمن شقته التي أغلق بابها؛ ولكن ضمن المشهد يظهر فجأة عدد كبير من الرجال المسلحين من دون أي منطق يبرر كيف تمكنوا من اقتحام المشهد. وكذلك الأمر في مسلسل "يوماً ما"، ففي أحد مشاهده تشفى فتاة مشلولة منذ كانت طفلة، وفي المشهد التالي ترتدي الكعب العالي وتصعد به الدرج.
لكن "بروكار" فيه عدد كبير جداً من الاخطاء، وبعضها أكثر جوهرية وأهمية ويقترن بالجزء الرئيسي من الحبكة؛ فمثلاً، ترتكز الحبكة على ملاحقة السلطات الفرنسية لـ"بثينة" (زينة بارافي) بتهمة قتل جنود فرنسيين، ودليل إدانتهم لها هو وجود شامة كبيرة على يدها، لاحظ وجودها الجندي الوحيد الناجي عندما قامت بطعنه، مع العلم أن من قام بقتل الجنود هو رجل وأن بثينة لم تمسك بالجندي الفرنسي كما تبين الحكاية.
"بروكار" ليس المسلسل الوحيد المليء بالأخطاء، فالموسم الرمضاني الأخير حافل بها، ومنها أخطاء تتعلق بالزمن الدرامي؛ فمسلسل "الساحر" تبدأ أحداثه سنة 2015، وفي الحلقة الأولى يقوم بطل العمل (عابد فهد)، بتشغيل أغنية "بنت الجيران" في الديسكو، حيث يعمل منسقاً للأغاني. ومن المعروف أن أغنية "بنت الجيران" قد صدرت قبل أشهر. وكذلك الأمر في مسلسل "سوق الحرير" للأخوين الملا، إذ تتم الإشارة في الحلقة الأولى إلى أن أحداثها تدور سنة 1945، ويتم تصوير جدار بعد هذه الإشارة وضعت عليه بوسترات لأفلام مصرية، تم إنتاجها بعد ذلك التاريخ؛ ومنها بوستر فيلم "فاطمة" لأم كلثوم، الذي عرض عام 1947.
في ما يتعلق بالأزياء، كانت الأخطاء حاضرة بكثرة بمسلسلات هذا العام. ففي مسلسل "يوماً ما"، تلعب جيني إسبر دور بدوية تعيش على أطراف مدينة اللاذقية، إلا أن ثيابها وثياب البدو كانت مستوحاة من ثياب الغجر الإسبان، وكأن صناع المسلسل استنسخوا أزياء المسلسلات المكسيكية. وكذلك الأمر في مسلسل "حرملك" الذي يستنسخ أزياء مسلسل "حريم السلطان" التركي، لتوحي الأزياء بطابع عثماني رغم أن الأحداث تدور في عهد المماليك.
وفي بعض الأعمال، كانت المشكلة في سكريبت الأزياء والمكياج، لتختلف أزياء الممثل ومكياجه في المشاهد المتتالية؛ ففي الحلقة الأولى من مسلسل "أولاد أدم" يقوم "غسان" (مكسيم خليل) بإسعاف طفل صغير صدمته سيارة، وتنغمر ثيابه بالدماء، لننتقل بعدها بمشهدين إلى المشفى، ولتنحسر الدماء ضمن بقعة صغيرة فقط. ويتكرر الخطأ عدة مرات، ففي أحد المشاهد ينام "غسان" وهو يرتدي بيجاما بيضاء، ويستيقظ في المشهد التالي ببيجاما سوداء.
وكذلك، فإن بعض الأخطاء تقترن بالأغراض، ففي إحدى حلقات "أولاد آدم"، تقوم "ديمة" (ماغي بوغصن) بتحطيم جهاز لابتوب وتتناثر أجزاء الصغيرة على الأرض، قبل أن تقوم في المشهد التالي باستخدام اللابتوب ذاته.
كما أن بعض الأغراض بدت غير مناسبة للحقبة الزمنية لبعض المسلسلات، كما هو الحال في "حرملك"، الذي تظهر فيه شخصية "رسلان" (أحمد الأحمد) وهو يدخن سيجارة حديثة الصنع، لونها أبيض وعقبها برتقالي، وبالتأكيد لم يكن لهذه السجائر وجود بعهد المماليك.
وبالإضافة لذلك، فإن بعض الأعمال ارتكبت أخطاء أسوأ، إذ وقعت بفخ اللامنطقية. كما هو الحال في مسلسل "نبض"، الذي تخلق فيه الشخصيات ضمن كادر الكاميرا من العدم. مثال على ذلك، مشهد اللقاء الأول بين العاشقين عامر علي ورواد عليو، الذي يتم ضمن شقته التي أغلق بابها؛ ولكن ضمن المشهد يظهر فجأة عدد كبير من الرجال المسلحين من دون أي منطق يبرر كيف تمكنوا من اقتحام المشهد. وكذلك الأمر في مسلسل "يوماً ما"، ففي أحد مشاهده تشفى فتاة مشلولة منذ كانت طفلة، وفي المشهد التالي ترتدي الكعب العالي وتصعد به الدرج.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات