واصلت أسعار الذهب الارتفاع، اليوم الأربعاء، بفضل تراجع الدولار ومخاوف بشأن أزمة ديون اليونان، لكن الضغوط استمرت على السوق بفعل توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية، ونزوح أموال من الصناديق المدعومة بالمعدن الأصفر.
وقفز سعر الذهب في السوق الفورية 0.5% إلى 1181.74 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما حقق مكاسب بلغت 0.4% في الجلستين السابقتين.
وكان المعدن الأصفر قد هبط إلى 1162.35 دولارا، الجمعة الماضية، وهو أدنى مستوى له منذ 19 مارس/آذار الماضي، بعد صدور تقرير قوي عن الوظائف في القطاعات غير الزراعية في أميركا.
وقال المحلل في "اتش.اس.بي.سي"، جيمس ستيل: "وجد الذهب دعماً في تجدد المخاوف بشأن
الديون اليونانية... لكن من الواضح أن المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو كان لها تأثير أقل على الذهب مما كانت عليه في فترات سابقة".
ولقي الذهب أيضا دعماً في هبوط الدولار، إثر تصريحات قال فيها محافظ بنك اليابان المركزي إن سعر صرف الين منخفض للغاية، غير أن نزوح الأموال من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب حدّت من مكاسب المعدن النفيس.
وعادة ما تغتنم أسعار الذهب انخفاض سعر صرف الدولار والنفط وتراجع البورصات العالمية، مما يعني، أيضاً، أنها تتأثر سلباً بصعود العملة الأميركية وانتعاش أسواق الأسهم.
وكان عدد من خبراء الذهب والاقتصاد والمال قالوا، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن الوقت الحالي مناسب لشراء الذهب، خصوصاً بعدما حافظ المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن للأموال، سواء للادخار أو الاستثمار، على الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب عدداً من دول العالم منذ بضع سنوات.
وعرفت أسعار الذهب قفزات كبيرة خلال النصف الثاني من العقد الماضي، ما جعل المعدن النفيس يدر موارد مهمة على المستثمرين فيه، خصوصاً في عام 2012، الذي قفز فيه إلى 1670 دولاراً للأوقية.
اقرأ أيضاً: الذهب يغتنم تردد أميركا في رفع أسعار الفائدة