وأكّد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الذي يزور إسلام آباد حالياً، على رأس وفد رفيع، خلال لقائه بالقيادة الباكستانية، أنّ "البلدين يواجهان تحديات شائكة، تستدعي مواصلة العمل معاً". كذلك أبدت القيادة الباكستانية استعدادها للتعاون مع أفغانستان على إنجاح عملية المصالحة الوطنية الأفغانية.
وعقد الرئيس الأفغاني، في اليوم الثاني من زيارته لإسلام آباد، اجتماعات مهمّة مع القيادة السياسية الباكستانية، من أبرزها اجتماعه برئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف.
وشارك في الاجتماع من الجانب الباكستاني مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز ووزير الداخلية شودري نثار، ومن الجانب الأفغاني وزير الخارجية ضرار أحمد ومستشارالرئيس للأمن القومي حنيف أتمر.
وأكّد شريف، في مؤتمر صحافي، عقب الاجتماع، أنّ "تعزيز التعاون بين كابول وإسلام آباد في مجال الأمن والدفاع لا بد منه لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، موضحاً أنّ "بلاده تتعاون مع أفغانستان على إنجاح المصالحة الوطنية بين الأطياف الأفغانية".
من جهته، أوضح غني أنّ بلاده تتطلع إلى تعزيز روابطها مع باكستان، في جميع مجالات الحياة، وأنّ مواجهة مظاهرالتسلح في المنطقة تستدعي التعاون بين الدولتين، وتشديد الرقابة على الحدود".
وأعرب الرئيس الأفغاني عن استيائه البالغ حيال قتل المدنيين في التفجير الانتحاري الذي وقع قرب نقطة واغا الحدودية بين باكستان والهند في الرابع من الشهر الحالي، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 65 شخصاً.
وكان غني قد اجتمع بكل من نظيره الباكستاني ممنون حسين، وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف، وقيادات الأحزاب السياسية والدينية، وناقش معهم سبل تعزيز العلاقات بين الطرفين في مجال الأمن والاقتصاد والتجارة.
وتعليقاً على زيارة الرئيس الأفغاني إلى إسلام آباد، رأى المحلل الأمني الباكستاني وخبير العلاقات الباكستانية الأفغانية، طاهر خان، أنّ "الزيارة قد تكون بداية صفحة جديدة، شريطة أن يرسم البلدان خطة متكاملة لمجابهة الجماعات المسلّحة".
بدوره، اعتبر المحلل السياسي الأفغاني، خوشحال خليل، أنّ "الزيارة ستكون لها آثار إيجابية على العلاقات بين الدولتين، وعلى الوضع الأمني في أفغانستان. لكن الأمر يتعلق بمدى تعاون باكستان في ملف الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان".