اعتقلت الشرطة الجزائرية، اليوم الخميس، 15 صحافياً خلال مشاركتهم في اعتصام وسط البلاد، احتجاجاً على الرقابة، في أعقاب التظاهرات الشعبية التي احتجت على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، برغم حضور وزير الاتصال الجزائري، جمال كعوان.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن المعتقلين وصل عددهم إلى 15 صحافياً بعدما أكدت "فرانس برس" في وقت سابق اعتقال 10 صحافيين. وقد تعاملت قوات الأمن الجزائرية بشدة مع الوقفة الاحتجاجية منذ البداية، وعدلت قليلاً من موقفها ميدانياً بعد حضور كعوان.
وكان حوالي مائة صحافي من وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية من القطاعين العام والخاص قد تجمعوا، قرابة الظهر، في "ساحة حرية الصحافة" في العاصمة، للتنديد بالضغوط التي تمارس عليهم من رؤسائهم، خلال عملهم في خضم حركة الاحتجاج الجارية في الجزائر، وفقاً للوكالة نفسها.
يذكر أن صحافيي التلفزيون الجزائري الرسمي نظموا وقفة احتجاجية، أمس الأربعاء، مطالبين برفع الضغوط والإكراهات عن قاعة التحرير، عقب تغطية التلفزيون "الباهتة" والمضللة للتظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، يوم الجمعة الماضي.
وطالب الصحافيون القائمين على التلفزيون الجزائري بـ"احترام الخدمة العمومية وتغطية حراك الشعب الجزائري بموضوعية ومهنية"، ورفعوا شعارات تناهض "تدجين الصحافة والإعلام في القطاع الرسمي"، مشددين على أهمية تغطية التحركات الشعبية بموضوعية.
كما نظم أكثر من 220 صحافياً في الإذاعة الجزائرية الرسمية، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقرها في "شارع الشهداء"، وسط العاصمة الجزائرية، وطالبوا بـ"تحرير الإعلام الرسمي من قبضة السلطات"، داعين إلى إلغاء الرقابة وتوفير مناخ من الحرية والديمقراطية في الإذاعة.