عادت الغوطة الشرقية، منذ بداية الأسبوع الماضي، إلى واجهة الأحداث، منذرة بسيناريو مماثل لما حصل في حلب قبل أكثر من عام، وسط عجز دولي عن إيجاد حل يلجم النظام السوري عن مواصلة ارتكاب المجازر وعمليات التهجير التي تتم بحماية روسيا المُسلّحة بـ"الفيتو" في مجلس الأمن.
ويقبع نحو 400 ألف سوري داخل منازلهم المهددة وفي ملاجئ غير مجهزة بأي من مقومات الحياة الأساسية، داخل الغوطة الشرقية التي يحاصرها منذ عام 2013 النظام والمليشيات الموالية له.
وبينما تقترب الثورة السورية من دخول عامها الثامن، يواصل النظام السوري ارتكاب المجزرة تلو الأخرى، وسط عجز المجتمع الدولي عن إجراءات عقابية حقيقية ضد النظام وحلفائه، بدءًا بجرائم الذبح، وصولًا إلى القتل بالسلاح الكيميائي والصواريخ الارتجاجية والعنقودية.
وفي تحدٍ مستمر لقرارات مجلس الأمن، شنت قوات النظام السوري، وبمشاركة جوية روسية، هجوماً برياً على الغوطة الشرقية، يوم الأحد، بعد ساعات من صدور قرار عن مجلس الأمن يدعو إلى هدنة شاملة في الغوطة وعموم سورية لمدة 30 يوماً.
(العربي الجديد)