بعض أولئك الذين قست عليهم الحياة، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن تأمين قوتهم اليومي، رفضوا الاستسلام لواقعهم هذا. أبوا امتهان التسوّل. هكذا ملأت البهجة شوارع بريطانيا، وتحديداً لندن. يمكن لأي شخص مشاهدة عروض مجانية رائعة، من دون حجز مسبق أو شراء تذاكر، بعدما قرر الكثير من المقيمين كسب المال بواسطة الفن، الذي يضفي جواً من المرح على المنطقة التي احتلوا إحدى شوارعها بشكل مؤقّت. تتنوّع العروض بين العزف والرقص وعروض السّحر وغيرها، ممّا يجذب الجماهير للمشاهدة والاستمتاع والتبرّع بالمال.
تختلف تطلّعات وأهداف أصحاب هذه العروض، بين محتاج يبحث عن المال أو هاو أو عاشق للفن. ورغم تنوّع الغايات، تبقى الوسيلة رائعة. استبدل بعض هؤلاء المحتاجين ظاهرة الاستجداء في الشوارع بالفن. ومن قال إن الفن لا يجلب المال؟
ويقول أندريه رومان (طالب هندسة) في فرقة "ياك"، التي كانت تقدّم عروض رقص في شارع كنجستون (في لندن)، إن "حاجات الشباب وتطلّعاتهم اختلفت". يوضح أنه "يمارس الرقص في الشوارع كي يتمكّن من دفع بدل إيجار مسكنه". أندريه الذي يبلغ من العمر واحد وعشرين عاماً، بدأ الرقص وهو في العاشرة من عمره. اكتسب مهارته من خلال مشاهدة برامج رقص على التلفزيون، من دون الانتساب إلى أي معهد.
أما أورلاندو راتي (17 عاماً)، فهو أصغر فرد في الفرقة. لا يزال في المدرسة الثانوية وتتكفّل الحكومة بتعليمه مجّاناً. بيد أنّه أعرب عن حاجته للمال، كي يتمكّن من دفع أقساط الجامعة في المستقبل. فضلاً عن ولعه بالرقص. أما كابور بيرنيه (32 عاماً)، فقد بدأ الرقص في الـ 17 من عمره. تعلّمه في الشارع. يقول إنه "يعمل طاهياً. غير أنّه قدّم استقالته منذ مدّة بسبب انزعاجه من معاملة أصحاب العمل". يهوى الرقص لكنه لا يعتبره مهنة بل هواية ووسيلة لكسب بعض المال.
سولكنج ليتفيانج (20 عاماً)، هو طالب إدارة أعمال في جامعة أوكسفورد. افتتح مؤخراً شركة صغيرة لمستحضرات التجميل، إلا أنه يعشق الرقص. بدا ليتفيانج مهتمّاً بالحديث عن جذور الفرقة التي يرقص معها. يقول إنّها "بدأت عام 1999 في نيويورك. رئيس الفرقة يدعى تفلون فير، وهو أميركي الأصل ويقيم في بريطانيا".
في أنفاق القطارات، يبدو الجميع على عجلة من أمرهم. في تلك الممرّات الضيقة والقاتمة، يبقى للموسيقى سحرها. يركن العازفون إلى آلاتهم الموسيقية في زوايا النفق، ويطلقون العنان لألحانهم. إحدى الفتيات في محطّة ماربل آرش، اختارت الغناء. فهي تملك صوتاً جميلاً. وقد نجحت في أسر الكثيرين.
تختلف تطلّعات وأهداف أصحاب هذه العروض، بين محتاج يبحث عن المال أو هاو أو عاشق للفن. ورغم تنوّع الغايات، تبقى الوسيلة رائعة. استبدل بعض هؤلاء المحتاجين ظاهرة الاستجداء في الشوارع بالفن. ومن قال إن الفن لا يجلب المال؟
ويقول أندريه رومان (طالب هندسة) في فرقة "ياك"، التي كانت تقدّم عروض رقص في شارع كنجستون (في لندن)، إن "حاجات الشباب وتطلّعاتهم اختلفت". يوضح أنه "يمارس الرقص في الشوارع كي يتمكّن من دفع بدل إيجار مسكنه". أندريه الذي يبلغ من العمر واحد وعشرين عاماً، بدأ الرقص وهو في العاشرة من عمره. اكتسب مهارته من خلال مشاهدة برامج رقص على التلفزيون، من دون الانتساب إلى أي معهد.
أما أورلاندو راتي (17 عاماً)، فهو أصغر فرد في الفرقة. لا يزال في المدرسة الثانوية وتتكفّل الحكومة بتعليمه مجّاناً. بيد أنّه أعرب عن حاجته للمال، كي يتمكّن من دفع أقساط الجامعة في المستقبل. فضلاً عن ولعه بالرقص. أما كابور بيرنيه (32 عاماً)، فقد بدأ الرقص في الـ 17 من عمره. تعلّمه في الشارع. يقول إنه "يعمل طاهياً. غير أنّه قدّم استقالته منذ مدّة بسبب انزعاجه من معاملة أصحاب العمل". يهوى الرقص لكنه لا يعتبره مهنة بل هواية ووسيلة لكسب بعض المال.
سولكنج ليتفيانج (20 عاماً)، هو طالب إدارة أعمال في جامعة أوكسفورد. افتتح مؤخراً شركة صغيرة لمستحضرات التجميل، إلا أنه يعشق الرقص. بدا ليتفيانج مهتمّاً بالحديث عن جذور الفرقة التي يرقص معها. يقول إنّها "بدأت عام 1999 في نيويورك. رئيس الفرقة يدعى تفلون فير، وهو أميركي الأصل ويقيم في بريطانيا".
في أنفاق القطارات، يبدو الجميع على عجلة من أمرهم. في تلك الممرّات الضيقة والقاتمة، يبقى للموسيقى سحرها. يركن العازفون إلى آلاتهم الموسيقية في زوايا النفق، ويطلقون العنان لألحانهم. إحدى الفتيات في محطّة ماربل آرش، اختارت الغناء. فهي تملك صوتاً جميلاً. وقد نجحت في أسر الكثيرين.