08 مايو 2019
المثقف والثقافة في زمن الانقلاب
فتاح المقطري (اليمن)
لا ثقافة ولا مثقفين في اليمن في زمان الحوثيين، لأن الجماعة ذات التوجه الطائفي لا تفكر بغير الاحتواء، في حين إنّ الطبقة المثقفة لا يمكن لها أن تعمل في ظل الانقلاب، إذ لا يمكن للمثقفين، وما تحمله ثقافتهم من قيم، أن يتقبلوا فكر جماعة طائفية، عرفت أنها لا يمكن أن تستقطبهم، فراهنت على مؤسسة الإمام الهادي الثقافية التي عملت على نشر الفكر الحوثي، وإداره فعاليات تخدم الفكر الطائفي في تلك الأيام التي كانت الجماعة فيها تمارس أنشطتها الثقافية.
كانت الثقافة آنذاك في سباتها العميق؛ وكان المثقفون في وضع مزر، ولم يكن التهميش العقاب الكافي، بل عملت الجماعة على اعتقال وقتل مثقفين وإيداع آخرين في الزنازين؛ وكانت المؤسسات الثقافية متوقفة ومغلقة إلى إشعار آخر؛ وخلال ثلاثة أعوام، تراجعت الثقافة في البلاد، ولم تعد الملاحق الثقافيه تصدر.
انتابت الوسط الثقافي حالة من الخوف في ظل الانقلاب، فتوقفت جائزة الدولة التشجعية للمبدعين، وهي التي تم تحويلها من جائزة رئيس الجمهورية إلى جائزة الدوله إبان حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي. إلى ذلك، تسبّبت الحرب في تعز بإحراق مؤسسة السعيد، وهذه مؤسسة عملاقة قدمت الكثير، ناهيك عن توقف أنشطة اتحاد الكتاب اليمنيين وفروعه.
أيضا، غابت تعز التي كانت قد أعلنت أخيرا عاصمه ثقافية للبلاد، فهي في تراجع، وخسرت دورها الكبير، لتحل محلها ذمار بأنشطه ثقافية، وتحديدا في العام الثالث من الحرب، لكن تلك الأنشطة كانت ذات صبغه طائفية.
غابت الدوريات الثقافية القادمة من بلدان الجوار، مثل مجلات العربي ونزوى والرافد والدوحة، والتي كانت رغيف القارئ والمثقف اليمني، ليعتمد المثقف اليمني على مكاتب الرصيف التي تبيع كتبا قديمة، علما أنّ الأوضاع المعشية دفعت كبار المثقفين إلى بيع مكتباتهم.
الثقافه "لا تؤكل عيش"، هكذا يعرف ويقول المثقف اليمني. لكنه أيضا، يعرف رسالته التي تدفعه إلى الكتابه أو الإنشاد أو الرسم. وقد كان موقف الطبقة اليمنية مشرفا، فلم يدفعها البؤس إلى الارتماء في أحضان الجماعة، وهي تعطي الهبات لشعراء كتبوا قصائد أو أعمال ثقافية لقاء منافع صغيرة.
كانت الثقافة آنذاك في سباتها العميق؛ وكان المثقفون في وضع مزر، ولم يكن التهميش العقاب الكافي، بل عملت الجماعة على اعتقال وقتل مثقفين وإيداع آخرين في الزنازين؛ وكانت المؤسسات الثقافية متوقفة ومغلقة إلى إشعار آخر؛ وخلال ثلاثة أعوام، تراجعت الثقافة في البلاد، ولم تعد الملاحق الثقافيه تصدر.
انتابت الوسط الثقافي حالة من الخوف في ظل الانقلاب، فتوقفت جائزة الدولة التشجعية للمبدعين، وهي التي تم تحويلها من جائزة رئيس الجمهورية إلى جائزة الدوله إبان حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي. إلى ذلك، تسبّبت الحرب في تعز بإحراق مؤسسة السعيد، وهذه مؤسسة عملاقة قدمت الكثير، ناهيك عن توقف أنشطة اتحاد الكتاب اليمنيين وفروعه.
أيضا، غابت تعز التي كانت قد أعلنت أخيرا عاصمه ثقافية للبلاد، فهي في تراجع، وخسرت دورها الكبير، لتحل محلها ذمار بأنشطه ثقافية، وتحديدا في العام الثالث من الحرب، لكن تلك الأنشطة كانت ذات صبغه طائفية.
غابت الدوريات الثقافية القادمة من بلدان الجوار، مثل مجلات العربي ونزوى والرافد والدوحة، والتي كانت رغيف القارئ والمثقف اليمني، ليعتمد المثقف اليمني على مكاتب الرصيف التي تبيع كتبا قديمة، علما أنّ الأوضاع المعشية دفعت كبار المثقفين إلى بيع مكتباتهم.
الثقافه "لا تؤكل عيش"، هكذا يعرف ويقول المثقف اليمني. لكنه أيضا، يعرف رسالته التي تدفعه إلى الكتابه أو الإنشاد أو الرسم. وقد كان موقف الطبقة اليمنية مشرفا، فلم يدفعها البؤس إلى الارتماء في أحضان الجماعة، وهي تعطي الهبات لشعراء كتبوا قصائد أو أعمال ثقافية لقاء منافع صغيرة.