غاب رمضان زمان! ومع كل غياب، تتهاوى الذكرى، لكنها لا تغيب، ولا تخدشها أبداً أحداث رمضان الحالي، الذي لم يعد سوى شهر من شهور السنة، فمشاغل الحياة وسوداويتها جعلته شهراً شاقاً على كثيرين، ولكنه رمضان كريم كتحية.
كتب الشاعر اليمني، عبدالله البردوني، قصائد عديدة؛ قارن في حبه الوطن كحبه للدم الذي يمشي في الوريد. كما يجد القارئ في أشعاره روح الفكاهة وتفاصيل الحياة الصغيرة؛ الهادئة، كما يحمل الهم العربي والإنساني. هو شاعر محلي، بقدر ما هو كوني.
تداخلت الأمثال الشعبية في كل مجالات الحياة، إذ بتنا نراها في السينما والأدب والشعر إلى جانب الحياة، إذ كثيرة هي القصائد والروايات والكتب والأبحاث التي تضم بين طياتها أمثالا مأخوذة من التراث الشفوي للشعوب.
الثقافه "لا تؤكل عيش"، هكذا يعرف ويقول المثقف اليمني، لكن هذا المثقف يعرف، أيضا، رسالته التي تدفعه إلى الكتابه أو الإنشاد أو الرسم. وقد كان موقف الطبقة اليمنية مشرفا، فلم يدفعها البؤس إلى الارتماء في أحضان الجماعة الحوثية.