النوستالجيا تدخل القناة الثانية المنافسة الرمضانية في تونس: نسب مشاهدة قياسية
اختيارات اعتبرت بمثابة برمجة حنينية لأيام مرت، في الوقت الذي عرف فيه الجمهور أنواعاً تلفزيونية جديدة، وتقنيات إخراجية لم تكن موجودة من قبل. وسريعاً نعى نقاد ومراقبون هذا الخيار، معتبرين أنه انسحاب مبكر من المنافسة، وتركيز من الإدارة العامة للتلفزيون التونسي على القناة الأولى، لتكون المنافس الرسمي للقنوات الخاصة.
لكن نسب المشاهدة في الأيام الثلاثة الأولى لشهر رمضان، فاجأت المتابعين للشأن الإعلامي التونسي. فقد احتلت القناة الثانية، المرتبة الرابعة في نسب المشاهدة، بما يعادل 18% من نسب المشاهدة، وفقاً لمكتب "سيغما كونساي" المختص في سبر الآراء وقيس نسب الاستماع والمشاهدة. وقد احتلت القناة الوطنية الثانية هذه المرتبة بعد قناة "الحوار التونسي"، والقناة الأولى في التلفزيون التونسي، وقناة "نسمة تي في". وهذه الأخيرة ركزت جلّ برمجتها على المسلسلات التركية التي تقوم بدبلجتها إلى اللهجة التونسية.
ظاهرة نجاح القناة الثانية في جذب المشاهدين وجلب المعلنين، اعتبرها المختصون الفائز الأول بعائدات الإعلانات التجارية. فقد قامت القناة بإعادة بث أرشيفها، لتحصل مقابل ذلك على عائدات مالية هامة، مقابل مصاريف شبه معدومة مقارنة بالأعمال الدرامية الجديدة التي يتمّ بثها، والتي كلفت القنوات التي تبثها ملايين الدنانير، وهو ما يجعل من خيار النوستالجيا التلفزيونية خياراً ناجحاً ومجزياً مالياً.