وأصدر الملك سلمان أمرا ملكيا خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، يضم بموجبه الطلبة والطالبات الدارسين حاليا على حسابهم الخاص في أميركا للبعثة التعليمية، ضمن برنامج خادم الابتعاث الخارجي، ممن استوفى شروط وضوابط إلحاق الطلاب الدارسين على حسابهم في الخارج، كما تتحمل الدولة اعتبارا من تاريخه نفقات علاج المواطنين والمواطنات الذين يعالجون حاليا من أمراض مستعصية على نفقتهم الخاصة في الولايات المتحدة.
وسيفيد من قرار ضم الدارسين على حسابهم للبعثة، نحو 15626 طالبا وطالبة يدرسون في الولايات المتحدة على نفقتهم الخاصة.
وكانت قضية الدارسين على حسابهم الخاص، والذين ينتظرون إلحاقهم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، شغلت حيّزا كبيرا من حديث المجتمع وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصة أنهم باتوا بين خيارين صعبين، إما الاستدانة لإكمال دراستهم، أو العودة لبلادهم في منتصف الطريق وخسارة مئات الألوف التي دفعوها حتى الآن.
وتزايدت حدة المطالبات، بعد أن فوجئ أكثر من 30 ألف طالب سعودي، كانوا يدرسون في الخارج على حسابهم الخاص على أمل الالتحاق بالابتعاث الرسمي، بتغيير وزارة التعليم السعودية لشروط الإلحاق دون إنذار مسبق، وعلى الرغم من أن غالبيتهم سافر وفق النظام القديم الذي يكفل لهم الالتحاق بالبرنامج الحكومي الذي دخل مرحلته الثالثة، إلا أن النظام الجديد حال دون ذلك، وعطلت هذه القرارات الاستفادة من أمر سابق بضم الدارسين على حسابهم في الولايات المتحدة لبرنامج الابتعاث الحكومي.
اقرأ أيضا: "التعليم السعودية" تؤمّن وظائف لـ41 ألف مبتعث جديد
المبتعث المرافق
ويتخوف أكثر من 32 ألف طالب، من الفصل من الدراسة وعدم إكمالها، بعد أن قررت وزارة التعليم إعادة قرار سابق كان قد أُلغي في الأعوام الماضية، يقضي بأنه لا يتم فصل المبتعث المرافق عن المبتعث الأساسي إلا إذا أكمل 75 في المائة من دراسته، على الرغم من صدور قرار ابتعاث رسمي لهم، ويرى كثير من المبتعثين أن تحقق هذا الشرط: "أمر مستحيل إذا كان الطالب سوف يدرس البكالوريوس والمبتعث يدرس الماجستير".
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية، هي الجهة الأكبر التي يفضلها السعوديون للدراسة، حيث يدرس فيها 97592 طالبا، منهم 22265 من النساء، و75323 من الذكور، تليها بريطانيا التي يدرس فيها 17248 طالبا منهم 6029 من النساء، فيما يدرس في كندا 15055 طالبا منهم 3818 من النساء.
اقرأ أيضا: التعليم السعودية تمدد فترة تقديم طلبات "وظيفتك بعثتك"