واصلت قوات الأمن هجماتها الشرسة ضد طالبات جامعة الأزهر، ولم تتوقف انتهاكاتها بحق الطالبات منذ أمس، حيث اقتحمت قوات الأمن ومجموعات البلطجية المسلحين بالأسلحة البيضاء جامعة الأزهر- بنات بمدينة نصر شرق القاهرة، ظهر اليوم، واعتقلت أكثر من 30 طالبة.
كما تم اعتقال أستاذة جامعية، فيما يتصاعد العدد من وقت لآخر، وسط مطاردات قوات الأمن والبلطجية للطالبات اللائي يعشن أوقاتا عصيبة من الذعر والجري في أنحاء الجامعة، أمام البلطجية الذين أخذوا أوامر مباشرة من القيادات الأمنية، باعتقال وضرب المزيد من الطالبات، أمام كافيتريا الجامعة.
وقالت إحدى شهود العيان لـ"العربي الجديد" من داخل الحرم الجامعي: "بعدما اعتقلوا أكثر من 30 طالبة، أحضروا سيارة ترحيلات جديدة، لاعتقال الطالبات اللائي أنهين تظاهرة صباح اليوم ضد القمع الأمني"، مضيفة "جايبين عربية ترحيلات فاضيه يلمو فيها كمان شوية.. أصلنا فراخ!!".
وتتمركز عدة سيارات أمام الجامعة، فيما اقتحمت مبنى الجامعة سيارة ترحيلات كبيرة، وسيارة نقل ركاب أخرى "ميكروباص" بها قوات خاصة، وسيارة شرطة، وسيارة أخرى مدنية تابعة لهم، بحسب شهود العيان.
ورداً على ما حدث بالأمس من اقتحام الداخلية لجامعة الأزهر بالقاهرة- فرع البنات، قامت طالبات ضد الانقلاب في الجامعة بتنظيم مسيرة غاضبة في ذكرى أحداث محمد محمود، وتنديدا بسحل زميلتهم بالأمس. واستمرت الفعالية وسط جوٍّ حماسي، مما دفع قوات الأمن إلى اقتحام الجامعة اليوم مرة أخرى وتمشيطها، إلا أن الطالبات استجمعن صفوفهن مرة أخرى وعدن للهتاف، رغم الاعتقالات المتصاعدة الآن.
ويتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، مقطعا قامت إحدى الطالبات بتصويره من داخل جامعة الأزهر، يظهر اقتحام قوات الشرطة المصرية للجامعة، وقيامها باعتقال طالبة وسحلها حتى إيداعها إحدى المدرعات، وسط ذهول وصرخات زميلاتها.
وتشهد الجامعات المصرية، حالة من استهداف الطالبات بأشكال مختلفة، حيث تكررت حوادث اختطاف طالبات من أمام جامعاتهن، وحالات تحرش عناصر أمن وبلطجية تابعين لهم بطالبات خلال التظاهرات، فضلا عن حالات الاعتقال الواسعة التي تطال الطالبات.