انفردت جامعة بني سويف، بصعيد مصر، بأول قرار فصل نهائي لطلاب كانوا أعلنوا اعتراضهم رسميًا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة ترسيم الحدود مع السعودية.
وأصدر رئيس الجامعة أمين لطفي قرارًا بفصل ثلاثة طلاب لكتابتهم عبارات تنتقد الرئيس المصري على جدران الجامعة.
وكانت الجامعات المصرية قد شهدت خلال الأسابيع الماضية تظاهرات حاشدة تنديدًا بقرار التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية تحت شعار "الطلاب مش هتبيع"، لكن لم تصدر أي إدارة جامعية قرارات بالفصل، واكتفت بتحويل بعض الطلاب للتحقيق أو سحب البطاقات الشخصية، علمًا بأن الأمن المصري ألقى القبض على ثلاثة طلاب من جامعة طنطا كانوا قد شاركوا في تلك التظاهرات وما زالوا قيد تجديد الحبس الاحتياطي.
ووفقًا لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، شمل قرار الفصل الصادر من رئيس جامعة "بني سويف"، كلا من الطالب ﺑﻜﻠﻴﺔ التجاﺭﺓ حسن محمود، والطالبين بكلية الحقوق ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺍﻫﺮ، ﻭﺃﻧﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، فصلًا نهائيًا، لكتابتهم ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ، استنادًا إﻠﻰ مذكرة مقدمة ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ، ﻭﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ بالجامعة، ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﺟﺮي مع الطلاب ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
وأفادت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" بأن المذكرة التي قدمها ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ بالجامعة أشارت إلى أن ﺛﻼثة ﻃﻼﺏ كتبوا ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻣﺜﻞ "ﻋﻮﺍﺩ ﺑﺎﻉ أﺭﺿﻪ" ﻭ"اللي ﺑﻴﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺳﻬﻞ ﻳﻔﺮّﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ"، ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ عدد ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
وذكرت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" أسباب اتخاذ رئيس جامعة "بني سويف" لقرار الفصل النهائي، في بيان لها: "ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﺃﻭ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻐﺐ، ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ولأﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ في ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟحكومة فعليها اﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ".