أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن تناول مكملات فيتامين "د"، مع أدوية الربو، قد تلعب دورًا مهمًا في تخفيف مخاطر الإصابة بأزمات الربو الحادة.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الملكة ماري، بجامعة لندن البريطانية، وقدموا نتائجها، اليوم الأربعاء، أمام المؤتمر الدولي لجمعية التنفس الأوروبية، الذي يعقد حاليًا في الفترة من 3 إلى 7 أغسطس الجاري، بالعاصمة لندن.
وفحص الباحثون 9 تجارب سريرية، تضمنت 7 منها 435 طفلاً مصاباً بالربو، بينما اشتملت تجربتان على 658 شخصاً بالغًا مصاباً بالمرض، لمدة تصل إلى سنة.
ووجدوا أن فيتامين "د" خفضّ بشكل كبير من احتمال الإصابة بأزمات الربو الحادة، دون التسبب في أيّ أعراض جانبية، عندما تم تناوله جنباً إلى جنب مع أدوية الربو.
لكن أشار الباحثون إلى أنه من غير الواضح إن كان هذا يساعد فقط المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين "د" وحدهم أم جميع الحالات، وأكدوا الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لكشف هذه الجزئية.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين "د"، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات.
وكانت دراسات سابقة، قد كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د" أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.
في المقابل، فإن الربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، ما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و(كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر.
ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير.
(لندن - الأناضول)