انتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تركيا، اليوم الاثنين، بسبب التنقيب عن الطاقة في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها وتغيير وضع آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، في الوقت الذي ردت فيه تركيا بأنها مستمرة في عمليات التنقيب في شرق المتوسط.
وفي أول اجتماع مباشر لهم منذ شهور، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس: "إن التحركات في منطقة البحر المتوسط كانت "مدعاة للقلق" للكتلة التي تضم 27 دولة.
وزار جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تركيا الأسبوع الماضي، حيث ناقش أيضا خلافات أنقرة مع اليونان وقبرص بشأن استكشاف الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
تركيا ستبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقا لاتفاقية مع ليبيا وتستعد للعمل مع شركات من دول أخرى
وقال رئيس قبرص اليونانية نيكوس أناستاسيادس، الأسبوع الماضي: "لسوء الحظ، نحن نتحدث عن محرض يسعى إلى السيطرة على شرق البحر المتوسط بأكمله ويضع تحت سيطرته عددا من الدول التي تحيط بشرق البحر المتوسط".
إصرار تركي
من جانبه، قال وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو، اليوم: "سنبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقا لاتفاقية مع ليبيا ومستعدون للعمل مع شركات من دول أخرى".
ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا على مذكرة تفاهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشأن الحدود البحرية.
كان جاووش أوغلو قد أكد، الأسبوع الماضي، أن بلاده سوف "ترد بالمثل" إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات تنتقد تركيا لقيامها بالتنقيب عن الغاز .
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بلاده أحبطت كافة المكائد والمؤامرات التي تُحاك ضدها في شرق المتوسط.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده بدأت عمليات البحث والتنقيب عن الطاقة في البحر الأسود خلال الفترة الماضية. واستطرد: "سنواصل عمليات التنقيب عن الطاقة، ولن نتهاون مع المساس بحقوقنا المنبثقة عن القانون الدولي في هذا الخصوص".
وأوضح أن عمليات التنقيب التركية عن الطاقة في البحار بدأت عبر الاستعانة بسفينتي التنقيب "فاتح" و"ياووز".