صحف موريتانيا الورقية تحتجب الأربعاء احتجاجاً وتحذر من الإفلاس

22 سبتمبر 2016
تحتجب الصحف الأسبوع المقبل (فيسبوك)
+ الخط -

قررت الصحف الموريتانية الاحتجاب عن الصدور يوم الأربعاء المقبل، احتجاجاً على إهمال مشاكلها وللفت انتباه السلطات إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها الصحافة الورقية. وانتقدت الصحف الموريتانية غلاء أسعار الطباعة رغم تواضع مستواها والدعم الكبير الذي تتلقاه من صندوق دعم الصحافة سنوياً، وكذلك انعدام الاستثمار الحكومي والتشجيع اللازم من الحكومة ومؤسساتها المالية للاستثمار في هذا المجال لتطويره.

وقال بيانٌ مشترك لمدراء الصحف الورقية إن الصحافة الورقية تعاني وضعاً غير مسبوق اليوم يهدد بإفلاسها التام خلال فترة وجيزة بسبب تضافر جملة عوامل، من بينها الوضع الصعب الذي تواجهه الصحافة الورقية عموماً عبر العالم منذ سنوات، بسبب ثورة الإعلام الرقمي والتي استدعت تدخل حكومات دول عديدة لإنقاذها وضمان استمرارها إضافة إلى غلاء تكاليف إقامة المؤسسات الصحافية الورقية، وتكاليف تسييرها مقابل انخفاض تكاليف المقاولات الإلكترونية.

وانتقدت الصحف تقادم وضعف خدمات ومستوى الطباعة في البلاد، وعدم القيام بأي جهود ملموسة لتحديثها والنهوض بها، إذ أن طباعة الصحافة الورقية لا تزال تتم في المطبعة الحكومية الوحيدة.

إلى ذلك، دعا الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا إلى فتح تحقيق جدي وشفاف في ملف "المبالغ الضخمة" التي أكدت الحكومة أنها تمنحها للصحافة الخاصة عن طريق وسطاء إعلاميين.

وقال الاتحاد إن ما تعيشه الصحافة الموريتانية اليوم من تجفيف للمنابع "هو أمر غير مسبوق"، مطالباً بـ"عودة مصادر الدعم التقليدية إلى أدائها الطبيعي حتى تستفيد المؤسسات الصحافية الجادة من الاشتراكات والإشهارات".

كما طالب بزيادة الغلاف المالي المخصص لصندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، والإفراج عن قانون الإشهار الجديد، وإنشاء شركة لتوزيع الصحف واقتناء مطابع حديثة. وانتقد البيان تراجع اهتمام شركات الاتصال التي مثلت خلال السنوات الأخيرة أهم داعم عن طريق الإعلانات للصحافة الورقية بهذه الصحافة، لصالح الوسائط الإلكترونية والوسائط السمعية البصرية.

دلالات