تختلف عادات وتقاليد الزواج من حضارة لأخرى، ومن بلد لآخر، ولكنها في العراق تأخذ طابعاً من التنوع الناشئ عن تعدد الحضارات والأعراق والطوائف والقبائل والمناطق. ولكن هذه التقاليد اجتمعت على صفةٍ واحدة، إذ فرضت أعباءً إضافية في تكاليف ومتطلبات الزواج، تصل بالمتوسط إلى عشرة آلاف دولار.
هذه التكاليف تختلف بدورها كاختلاف العادات في أرقامها من مكان لآخر. ويقول محمد مجيد، من العاصمة بغداد، والذي تزوج أخيراً: "يبدأ التحضير لحفل الزواج قبل ثلاثة أيام، يتجمع خلالها أصدقاء العريس وصديقات العروس، وفي الليلة الأخيرة قبل ليلة الزفاف، تقام "ليلة الحِنَّة" ويتم خلالها الغناء والرقص، ويقدم الطعام للحضور، ويبدأ التحضير لليلة الزفاف عبر تزيين العروسين والسيارات. ثم تبدأ "الزفَّة"، بذهاب أهل العريس وأصحابه إلى بيت العروس، وهناك يلتحق أقارب وصديقات العروس بهم. وتأخذ الزفة طريقها بتتابع السيارات حيث تدور بين أحياء ومناطق بغداد حتى تصل إلى بيت العريس أو قاعة الاحتفال.
تكاليف مرتفعة
وفي ما يخص التكاليف يرى مجيد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هناك تكاليف كبيرة للزواج هذه الأيام، فمثلاً صالون النساء يأخذ على تزيين العروس 220 دولاراً، وتزيين السيارة 26 دولاراً، وحلاقة العريس 13 دولاراً، واستئجار قاعتي الزفاف للنساء والرجال حوالي 2600 دولار، والطعام يكلف نحو 3 آلاف دولار. ويضيف مجيد: "أما غرفة النوم فقد كلفتنا 5500 دولار، وقبل ذلك لدينا المهر المقدم والمؤخر وقد سجلت في عقد الزواج بواقع 9 آلاف دولار للمقدم و9 آلاف دولار للمؤخر، فضلاً عن تكاليف أخرى كثيرة".
أما الشاب عمار الكبيسي، وهو من محافظة الأنبار، وتزوّج قبل أيام حيث يسكن حالياً في أربيل، فيرى أن "المقبل على الزواج لا بد له من الالتزام بالعادات والتقاليد، وهي في الحقيقة متعبة، ومكلفة".
ويضيف الكبيسي، "لا بد من استئجار عربة لزفة العروسين، ومعها على الأقل سبع عربات لنقل الحضور تكون اثنتان منها باصات كبيرة كما هو متعارف عليه عندنا، وكلفة استئجار هذه العربات عالية جداً بسبب ارتفاع أسعار الوقود". إضافة إلى تزيين العروس والعريس، وصولاً إلى حفلة الزفاف والوليمة. ويقول الكبيسي: "الوليمة ﻻ تقل عن 5 خرفان كبيرة و60 دجاجة، هذا إذا كانت الحفلة بالبيت، ولكن اليوم أصبحت أغلب الأعراس تقام بالقاعات وهي مكلفة وتراوح أسعارها بين 700 -1000 دولار لليوم الواحد، عدا تقديم الطعام".
سنوات من الادخار
صباح كاظم شاب من البصرة لم يتزوج بعد على الرغم من بلوغه 29 عاماً، ويقول في اتصال مع "العربي الجديد"، "الزواج صار مشكله بالنسبة للشاب العراقي بسبب ارتفاع المهور وكثرة الطلبات من قبل أهل البنت، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي يجب إنفاقها على طقوس الاحتفال بالزواج، وقد تعبت كثيراً، فكنت كلما جمعت مبلغاً ونويت الزواج، ترتفع الأكلاف"، ويتساءل "من أين يأتي الفقير والعاطل عن العمل بمال يكفي لكل هذه التكاليف؟".
ويضيف كاظم، "أردت الزواج ببنت قريبة لي، وبقيت تنتظرني 3 سنوات ولكن عجزت أمام طلبات أخيها الكثيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالتكاليف المرتبطة بحفل الزواج إضافة إلى المهر المرتفع جداً". ويختم كلامه بالقول: "عمري يشارف على 30 سنة، وبعد عمل لسنوات طويلة، استطعت الآن جمع مبلغ أعتقد أنه يؤهلني لدفع التكاليف الباهظة للزواج". ويضيف: "نعم في بلد كهذا، وفي أوضاعنا المعيشية الصعبة، لا يمكن للشاب أن يقدم على الزواج، إلا بعد سنوات طويلة من الادخار".
اقرأ أيضاً:العراقيون ينفقون الملايين للعلاج من آثار الحروب
تكاليف مرتفعة
وفي ما يخص التكاليف يرى مجيد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هناك تكاليف كبيرة للزواج هذه الأيام، فمثلاً صالون النساء يأخذ على تزيين العروس 220 دولاراً، وتزيين السيارة 26 دولاراً، وحلاقة العريس 13 دولاراً، واستئجار قاعتي الزفاف للنساء والرجال حوالي 2600 دولار، والطعام يكلف نحو 3 آلاف دولار. ويضيف مجيد: "أما غرفة النوم فقد كلفتنا 5500 دولار، وقبل ذلك لدينا المهر المقدم والمؤخر وقد سجلت في عقد الزواج بواقع 9 آلاف دولار للمقدم و9 آلاف دولار للمؤخر، فضلاً عن تكاليف أخرى كثيرة".
أما الشاب عمار الكبيسي، وهو من محافظة الأنبار، وتزوّج قبل أيام حيث يسكن حالياً في أربيل، فيرى أن "المقبل على الزواج لا بد له من الالتزام بالعادات والتقاليد، وهي في الحقيقة متعبة، ومكلفة".
ويضيف الكبيسي، "لا بد من استئجار عربة لزفة العروسين، ومعها على الأقل سبع عربات لنقل الحضور تكون اثنتان منها باصات كبيرة كما هو متعارف عليه عندنا، وكلفة استئجار هذه العربات عالية جداً بسبب ارتفاع أسعار الوقود". إضافة إلى تزيين العروس والعريس، وصولاً إلى حفلة الزفاف والوليمة. ويقول الكبيسي: "الوليمة ﻻ تقل عن 5 خرفان كبيرة و60 دجاجة، هذا إذا كانت الحفلة بالبيت، ولكن اليوم أصبحت أغلب الأعراس تقام بالقاعات وهي مكلفة وتراوح أسعارها بين 700 -1000 دولار لليوم الواحد، عدا تقديم الطعام".
سنوات من الادخار
صباح كاظم شاب من البصرة لم يتزوج بعد على الرغم من بلوغه 29 عاماً، ويقول في اتصال مع "العربي الجديد"، "الزواج صار مشكله بالنسبة للشاب العراقي بسبب ارتفاع المهور وكثرة الطلبات من قبل أهل البنت، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي يجب إنفاقها على طقوس الاحتفال بالزواج، وقد تعبت كثيراً، فكنت كلما جمعت مبلغاً ونويت الزواج، ترتفع الأكلاف"، ويتساءل "من أين يأتي الفقير والعاطل عن العمل بمال يكفي لكل هذه التكاليف؟".
ويضيف كاظم، "أردت الزواج ببنت قريبة لي، وبقيت تنتظرني 3 سنوات ولكن عجزت أمام طلبات أخيها الكثيرة، خصوصاً في ما يتعلق بالتكاليف المرتبطة بحفل الزواج إضافة إلى المهر المرتفع جداً". ويختم كلامه بالقول: "عمري يشارف على 30 سنة، وبعد عمل لسنوات طويلة، استطعت الآن جمع مبلغ أعتقد أنه يؤهلني لدفع التكاليف الباهظة للزواج". ويضيف: "نعم في بلد كهذا، وفي أوضاعنا المعيشية الصعبة، لا يمكن للشاب أن يقدم على الزواج، إلا بعد سنوات طويلة من الادخار".
اقرأ أيضاً:العراقيون ينفقون الملايين للعلاج من آثار الحروب