"ما زال للربيع زهور"، كلمات غرّدت بها صحافيّة في قناة "الجزيرة" ليل أمس، ربّما تُعبّر تماماً عن حال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعد عمليّة القدس التي نفّذها الشاب مهند حلبي واستشهاد الشاب فادي علون.
مهنّد، كان يُحبّ فلسطين. ليس تلك الشعارات التي قد يقولها أيّ أحد. هو كان يكتب عن تحرير فلسطين ويُحضّر نفسه للشهادة. كُلّ ما كتبه على صفحته على "فيسبوك" تقول ذلك.
مهنّد، قبل تنفيذ العمليّة، في صباح اليوم نفسه، قال لرفاقه في جامعة القدس إنّ عليهم الدفاع عن الأرض والأقصى وعدم السماح لما يجري فيه أن يحصل. حينها، لم يفهم أحد لماذا كان يقول ذلك، لتنتشر ليلاً هذه المنشورات التي تحكي القصّة وتفتخر بمهند.
وبعد العمليّة الثانية التي نفذها الشاب فادي علون، وما كتبه على "فيسبوك" بأنّه ينوي الشهادة، ضجّت مواقع التواصل بصور علون أيضاً وكلماته اعتزازاً به.
مـُـهـَـنـَّـدْ يطعن ويُثخِنُ في الطّعنات ويستولي على مُسدّس المُستوطن. #عملية_القدس #مهند_حلبي pic.twitter.com/vIgRndznWB
— مـُـنـتـصـر (@MuNt90) October 3, 2015
مازال للربيع زهور...مهما للظلم بحور #مهند_حلبي
— مريم بلعالية OUCHAIT (@ouchaitmeriem) October 4, 2015
تضجّ مواقع التواصل باسم مهند وبوسم #عملية_القدس منذ أمس. وليس ما كتبه الناشطون على حساباتهم مختلفاً عمّا كتبه الشهيد مهند نفسه قبل تنفيذ العمليّة. فقد قال في آخر منشوراته على "فيسبوك": "حسب ما أرى فإنّ الانتفاضة الثالثة قد انطلقت. ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا. فلا أظنّ أنّ الشعب يرضى بالذل. الشعب سينتفض، بل ينتفض".
كان متيّقناً من الشهادة ويسعى إليها، وهو صديق الشهيد ضياء التلاحمة، وكتب كثيراً عن فخره بالأخير. وتزامناً مع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، كتب حلبي على صفحته على "فيسبوك": "كلمة جميلة أيها الرئيس، لكن عذرا نحن لا نعرف قدسا شرقية وغربية، فقط نعرف أن لنا قدسا واحدة غير مقسمة وكل بقعة فيها مقدسة، وعذرا يا رئيس فما يحدث لنساء الأقصى والأقصى لن توقفه الطرق السلمية فما تربينا على الذل، والدفاع عن حرمة الأقصى ونسائه هو شرفنا وعرضنا، والدفاع عنه بأي شكل أو وسيلة يعتبر قانونيا، أشكر جهودك حضرة الرئيس".
الشهيد #مهند_حلبي قبل أسبوع قبّل رأس والد الشهيد #ضياء_تلاحمه وأقسم ليثأر له ولم يتأخر. وهذا آخر ما كتبه بطلنا الشهيد pic.twitter.com/mNL6R2LZ9A
— الأكثر تاثيراً (@ArabicBest) October 3, 2015
هلكيت فهمت ,, بقشعر البدن! #مهند_حلبي #القدس pic.twitter.com/jGbCOF5zfh
— Enas Jaber (@DentistaEnas) October 3, 2015
إذا سألت عن الرجولة والشجاعة التي لا تأبى الذل فاعلم أن أصحابها هم أهل فلسطين.. #مهند_حلبي https://t.co/3fmJCAwzpV pic.twitter.com/hWBaolLxHf
— عبد الله الغريب (@alptar200007) October 3, 2015
صباح الشهادة .. صباح الوطن .. الشهيد #فادي_علون سلام لروحك .. pic.twitter.com/zBHtfoPneO
— سحر النحال (@sa7arsami) October 4, 2015
ما هي طبيعة قلوبهم، بماذا يشعرون، كيف تكون لحظاتهم قبل أن ينطلقوا للشهادة أخر ما كتبه #الشهيد #فادي_علون قبل عمليته pic.twitter.com/AUKh8OE72q
— م. صابر عليان (@saberalian) October 4, 2015
بياض وجه حلبي وعلون، وكلماتهما الأخيرة، أثّرت كثيراً في مستخدمي وسائل التواصل بعد معرفتهم بعمليّتهما. فتوالت التعليقات المهنّئة للشهيدين ولفلسطين. وقال إبراهيم: "ويلوموننا في حب فلسطين! أرضٌ هؤلاء هم شبابها كيف لا نحبها؟ فلسطين عائدة مادام فيها الحر الأبي #مهند_حلبي وأمثاله.. هنيئا له الشهادة". وكتب آخر: "بصراحة الواحد فينا صار يخجل يكتب أي شي عن الوطن لأنه في شباب بيكتبوا بدمهم و بيقدموا أرواحهم".
ويلوموننا في حب فلسطين !! أرض هؤلاء هم شبابها كيف لا نحبها؟ فلسطين عائدة مادام فيها الحر الأبي #مهند_حلبي وأمثاله.. هنيئا له الشهادة..
— إبراهيم الحارثي (@iharthi) October 3, 2015
بصراحة، الواحد فينا صار يخجل يكتب أي شي عن الوطن لأنه في شباب بيكتبوا بدمهم وبيقدموا أرواحهم .. #مهند_حلبي #الضفة_تنتفض
— Dr. Okasha (@mah_okasha) October 3, 2015
ونشر المستخدمون عشرات آلاف التغريدات على وسمي #مهند_حلبي، و#عملية_القدس، بالإضافة إلى وسم #فادي_علون #الانتفاضه_انطلقت، #شهيد_الفجر، #القدس_تنتفض حيث تمثّلت تعليقاتهم بالفخر والاعتزاز.
اقرأ أيضاً: المستوطنون يصعّدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بعد عملية القدس المحتلة